حددت مؤسسة "رایت لایفلیھود" 25 مارس المقبل لتسليم مزن حسن جائزة المؤسسة لعام 2016، والتي تعرف عالميا باسم "جائزة نوبل البديلة"، خلال احتفالية تقام في القاهرة.
وأشارت المؤسسة في بيان بموقعها على الانترنت إلى أن مزن حسن التي تقاسمت الجائزة مع المنظمة التي أسستها (نظرة للدراسات النسوية)، لم تستطع حضور حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في ستوكهولم في 25 نوفمبر الماضي بسبب قرار منعها من السفر هي وعدد من النشطاء البارزين في مصر.
وقالت رئيسة مجلس أمناء "رايت لایفلیھود" مونيكا جريفان إن المؤسسة قلقة للغاية من أحدث التطورات المتعلقة بمزن حسن، ومن أجل إبداء التضامن معها ومع نشطاء المجتمع المدني في مصر الذين تم منعهم من السفر، سوف ترسل المؤسسة وفدا رفيع المستوى إلى القاهرة لتسليم لها الجائزة.
وخضعت مزن حسن للتحقيق في القضية رقم 173 لسنة 2011 المعروفة بقضية "تمويل منظمات المجتمع المدني"، حيث وجهت اتهامات إلى 43 من المصريين والأجانب، بتلقي معونات من بعض الدول بلغت 60 مليون دولار، من خلال 68 منظمة حقوقية وجمعية أهلية تعمل بمصر بدون ترخيص.
ومنعت من السفر والتصرف في أموالها في يونيو الماضي بعد توجيه اتهامات لها في القضية، وأيدت محكمة جنايات شمال القاهرة، في 11 يناير الماضي أمر منع مزن حسن من التصرف في أموالها.
وأشار بيان المؤسسة إلى إدانة خمسة خبراء من الأمم المتحدة للإجراءات التي اتخذت ضد مزن ووصفوها بأنها "تعزيز لنمط القمع الممنهج لحركة حقوق المرأة في مصر، تهدف لإسكات وتخويف أولئك الذين يعملون من أجل العدالة والمساواة وحقوق الإنسان".
وسيضم وفد المؤسسة إلى القاهرة برلمانيين أوروبيين وعددا من أعضاء المؤسسة من بينهم رئيسة مجلس الأمناء مونيكا جريفان.
وقالت جريفان "في مارس المقبل سيكون مر عام على جر مزن إلى المحاكم بتهم ملفقة، ومنذ ذلك الحين وهي تعاني من قيود لا داعي لها على حقوقها الأساسية في حرية التجمع وتكوين الجمعيات".
ونقل بيان المؤسسة عن مزن حسن قولها "الاحتفال بالجائزة في بلدي مهم بالنسبة لي ولفريق نظرة، الحصول على اعتراف بكل ما قمنا به في الوقت الذي تعاقبنا فيه السلطة عليه".
وأضافت "هذه الاحتفالية بمثابة رسالة لكل العالم بأن التضامن يستطيع أن يصل لك أينما كنت حتى مع قرار منع السفر المفروض علي".
ویذكر أن للجائزة ھیئة محلفین دولیین، من 50 دولة والتي اختارت مزن حسن ونظرة من بین 125 ترشیحا.
وستتقاسم مزن حسن ومؤسستها جائزة 2016 البالغة قيمتها ثلاثة ملايين كرونا سويدية (320 الف يورو) مع ثلاثة فائزين آخرين هم منظمة الخوذ البيضاء العاملة في سوريا والناشطة الروسية المدافعة عن اللاجئين سفتلانا جانوشكينا وصحيفة جمهوريت التركية.
وعملت مزن حسن وفریق نظرة أثناء انتفاضة 2011 وفي أعقابها لضمان حصول الناجیات من العنف الجنسي خلال التظاھرات والتجمعات العامة على الدعم الطبي والنفسي والقانوني، بالإضافة لمناصرة حقوق النساء في الدستور الحالي.
وساھم عملها في تعدیل قانون العقوبات المصري وتطویر مفهوم الجرائم الجنسیة لتشمل التحرش الجنسي.
كما دعمت نظرة من خلال (أكادیمیة المشاركة السیاسیة للنساء) إعداد مرشحات للانتخابات البرلمانیة والمحلیة والنقابیة.
وتأسست "رایت لایفلیھود" عام 1980، وهي جائزة تكرم وتدعم أشخاصا ومنظمات یتسمون بالشجاعة ویقدمون حلولا مثالیة وثاقبة لأسباب المشاكل العالمیة وجذورها.
وھناك حتى الآن 166 حاصلا على الجائزة من 68 دولة. بالإضافة إلى تقدیم الجائزة السنویة، وتدعم "رایت لایفلیھود "عمل الحاصلین على الجائزة، وبالأخص ھؤلاء الذین قد تكون حیاتھم معرضة للخطر بسبب طبیعة عملھم.
وتعد مزن حسن ومؤسس نظرة للدراسات النسویة - التي تعمل في مصر منذ 2007- ثالث الحاصلین على الجائزة من مصر بعد د.إبراھیم أبو العیش والمهندس حسن فتحي.
تعليقات الفيسبوك