فازت مزن حسن الناشطة النسائية ومؤسسة نظرة للدراسات النسوية، اليوم الخميس، بجائزة "رایت لایفلیھود" لعام 2016، والتي تعرف عالميا باسم "جائزة نوبل البدیلة".
وقال بيان أصدرته مؤسسة "رايت لايفليهود" اليوم إن فوز مزن حسن ومؤسسة نظرة للدراسات النسوية بالجائزة "يأتي لعملهما المستمر على المساواة وحقوق النساء في سیاق ما یتعرضن له عنف مستمر واعتداءات وتمییز".
ونقل البيان عن مزن حسن قولها، عقب اعلان فوزها بالجائزة، "أشعر أن الحصول على "رایت لایفلیھود" لیس تقدیرا لعملي أو عمل نظرة فحسب، بل إنه تقدیر إلى كل امرأة ناضلت من أجل الحصول على حقوقها الأساسیة، وكل امرأة حاربت ونجت من العنف الجنسي، وجمیع النساء اللاتي یحاربن یومیا فقط من أجل حقهم في الوجود".
وأضافت"مازلنا نؤمن بمستقبل أفضل للنساء في مصر، وفي المنطقة، وفي العالم كله".
ویذكر أن للجائزة ھیئة محلفین دولیین، من 50 دولة والتي اختارت مزن حسن ونظرة من بین 125 ترشیحا.
وأضاف بيان المؤسسة أن "مزن حسن تعمل في قلب مجموعات أخرى متعددة المجالات في ظل ظروف مضطربة للغایة تمر بها مصر، وخاصة في سیاق الهجوم الحالي على المجتمع المدني ومنظماته".
وخضعت مزن حسن للتحقيق في القضية رقم 173 لسنة 2011 المعروفة بقضية "تمويل منظمات المجتمع المدني"، حيث وجهت اتهامات إلى 43 من المصريين والأجانب، بتلقي معونات من بعض الدول بلغت 60 مليون دولار، من خلال 68 منظمة حقوقية وجمعية أهلية تعمل بمصر بدون ترخيص.
ومنعت من السفر في يونيو الماضي بعد توجيه اتهامات لها في القضية.
وقال أولي فون أوكسل، المدير التنفيذي للمؤسسة، بحسب البيان، إن "الدور الذي قامت به مزن حسن وأتى بثماره من حث الحكومة المصریة على صون مزید من حقوق للنساء في دستور 2014 بجانب أدوارها في أمور أخرى، یجسد قیم جائزة "رایت لایفلیھود"".
وأضاف"نأمل أن یكون فوزها وسیلة لإلقاء الضوء على حقیقة أن النضال من أجل حقوق متساویة للنساء في مصر – والعالم بأكمله – ھو السبیل لاستمرارها".
وعملت "حسن" وفریق نظرة أثناء انتفاضة 2011 وفي أعقابها لضمان حصول الناجیات من العنف الجنسي خلال التظاھرات والتجمعات العامة على الدعم الطبي والنفسي والقانوني، بالإضافة لمناصرة حقوق النساء في الدستور الحالي.
وساھم عمل مزن في تعدیل قانون العقوبات المصري وتطویر مفهوم الجرائم الجنسیة لتشمل التحرش الجنسي.
كما دعمت نظرة من خلال (أكادیمیة المشاركة السیاسیة للنساء) إعداد مرشحات للانتخابات البرلمانیة والمحلیة والنقابیة.
وتأسست "رایت لایفلیھود" عام 1980، وهي جائزة تكرم وتدعم أشخاصا ومنظمات یتسمون بالشجاعة ویقدمون حلولا مثالیة وثاقبة لأسباب المشاكل العالمیة وجذورها.
وھناك حتى الآن 166 حاصلا على الجائزة من 68 دولة. بالإضافة إلى تقدیم الجائزة السنویة، وتدعم "رایت لایفلیھود "عمل الحاصلین على الجائزة، وبالأخص ھؤلاء الذین قد تكون حیاتھم معرضة للخطر بسبب طبیعة عملھم.
وتعد مزن حسن ومؤسس نظرة للدراسات النسویة - التي تعمل في مصر منذ 2007- ثالث الحاصلین على الجائزة من مصر بعد د.إبراھیم أبو العیش والمهندس حسن فتحي.
تعليقات الفيسبوك