قال فتحي فريد، منسق مبادرة "أمان" لمناهضة التحرش الجنسي، إن التعامل الأمني ليس الحل الأمثل للقضاء على ظاهرة التحرش بطالبات المدارس والفتيات بشكل عام.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت، في بيان أمس الاثنين، عن إعداد خطة انتشار لضابطات من قسم مكافحة جرائم العنف ضد المرأة أمام مدارس الطالبات، للقضاء على ظاهرة التحرش والمضايقات التي قد تتعرض لها الطالبات حال توجههن إلى المدارس والجامعات، في إطار خطة لمديرية أمن القاهرة خاصة بتأمين المدارس والجامعات والمعاهد بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.
وأضاف فريد، في تصريحات لأصوات مصرية اليوم الثلاثاء، أن علاج هذه الظاهرة يتطلب توعية الفتيات والشباب في المدارس والجامعات بأشكال العنف الجنسي وكيفية مواجهته.
وأشار إلى رفض وزارة التربية والتعليم السماح لمنظمات المجتمع المدني بعمل توعية داخل المدارس، قائلا إن "الدولة ترفض الشراكة مع المجتمع المدني في القضاء على التحرش، وتتعمد إقصاء المبادرات المناهضة للتحرش عن المشهد، ومنعها من النزول إلى الشارع أو حتى التواجد داخل المدارس، والتعامل مع الملف أصبح حكرا على الجهات الأمنية".
وأضاف أن عدد ضابطات الشرطة النسائية غير كاف لتغطية كل مدارس الطالبات وهو ما يجعل هذا القرار "بلا جدوى" و"مجرد رسالة ترويجية لوزارة الداخلية".
تعليقات الفيسبوك