أعرب سامح شكري، وزير الخارجية، عن قلق مصر الشديد نتيجة انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وما ترتب عنه من زيادة حدة المأساة الإنسانية وتعطل جهود استئناف المحادثات السياسية.
وتوسطت روسيا والولايات المتحدة في هدنة مدتها سبعة أيام وهي ثاني محاولة يقوم بها البلدان هذا العام لوقف الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات.
واستقبل وزير الخارجية، يوم الأربعاء، الوفد التفاوضي لمجموعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، الذي يضم جمال سليمان، جهاد مقدسي، قاسم الخطيب، فراس الخالدي.
وحذر شكري، خلال اللقاء، من مخاطر رهن المسار السياسي فى سوريا بالتطورات الخاصة بالمسار العسكري وعملية تثبيت الهدنة، مشيراً إلى أنه أكد خلال لقاءاته الأخيرة مع المبعوث الأممي دي مستورا على ضرورة تفعيل المسار السياسي في أسرع وقت.
وقال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزراة الخارجية، إن شكري قدم فى بداية اللقاء عرضاً لنتائج زيارته الأخيرة إلى نيويورك وما شهدته من اجتماعات ولقاءات تناولت كل جوانب الأزمة السورية.
وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية استمع إلى تقييم للاتصالات التي قامت بها مجموعة مؤتمر القاهرة مع عدد من الأطراف الدولية مؤخراً، ورؤيتها لكيفية تجاوز الوضع الحالي من خلال التأكيد على محورية الحل السياسي وضرورة استئناف المفاوضات.
وروسيا داعم أساسي للرئيس السوري بشار الأسد في حين تدعم الولايات المتحدة بعض فصائل المعارضة التي تحارب لإسقاطه.
ودعا وزير الخارجية وفد المعارضة السورية إلى مزيد من الانخراط والتنسيق مع باقي عناصر المعارضة السياسية، وطرح رؤيتها الخاصة بمستقبل سوريا بشكل واضح ومتكامل لجميع الأطراف.
ولا تشمل الهدنة الجماعات المتشددة مثل الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام التي كانت تحمل من قبل اسم جبهة النصرة وكانت فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
تعليقات الفيسبوك