تربت "سحر محمد علي" على مجلة "ميكي" وسلسلة "فلاش" و"رجل المستحيل"، وكبر معها شغفها بالقراءة الذي تشاركه مع أصدقائها على الشبكات الاجتماعية من خلال ترشيحاتها لأفضل الكتب.

وتنشر سحر تقييماتها للكتب عبر شبكة "جود ريدز"، المعنية بنشر آراء المستخدمين عن الكتب، ووصل عددها حتى الآن إلى نحو 500 تقييم في غضون ثلاثة أعوام، تنوعت بين الروايات وأدب الرحلات والكتب التاريخية. 

وقالت سحر محمد علي (33 عاما) لأصوات مصرية، "ماما كانت بتشجعني على القراءة وأنا طفلة لحد ما بقت شيء أساسي في حياتي، وغيرت في شخصيتي ونظرتي للأشياء وكنت حابة أشارك خبرتي في الكتب مع الناس وأنصحهم إيه الكتب اللي تستحق وقتهم واهتمامهم".

وتنشر سحر آرائها عن الكتب من خلال صفحتها على فيس بوك أيضا، ومشاركتها في صفحة مبادرة "مصر تقرأ" وصفحة "ريفيوهات" وهي صفحات معنية بنشر ثقافة القراءة بين مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي وترشيح الكتب الجيدة لهم.

وقالت سحر "أول كتاب أقراه كان "200 يوم حول العالم" للكاتب أنيس منصور، كان عمري 14 سنة ومن وقتها حبيت السفر وبقى من أكتر الأشياء اللي بتبسطني، واتنوعت القراءات بعدها".

وتضع سحر الأديب نجيب محفوظ على قائمة كتابها المفضلين، وترشح لمحبي القراءة أعمال توفيق الحكيم ومصطفى أمين ومحمد المنسى قنديل ويوسف زيدان وبهاء طاهر وسعود السنعوسى وأشرف الخمايسي.

ومن الكتاب الأجانب ترشح دان براون وباتريك زوسكيند وجوزية ساراماجو وتولستوى وغيوم ميسو وهاروكى موراكامى وبورخيس.

وتعمل سحر في مجال المبيعات لكنها تطمح في عمل يتماشي مع شغفها بالقراءة قائلة "نفسي يبقى عندي مكتبة كبيرة أوي وفيها أقسام متنوعة وأماكن للناس تقعد تقرأ وهي بتشرب قهوتها وأرشح للزوار الكتب الكويسة".

وترى أن القراءة هي بقعة الضوء التي بإمكانها أن تغير وعي وأفكار الناس وتنير عقولهم وتجعلهم أكثر استعدادا للمشاركة بشكل إيجابى في حياتهم ومجتمعهم، وتقول "من خلال الكتب تقدر تسافر وتتعرف على عادات وثقافات شعوب مختلفة وأنت قاعد في مكانك".