ترى الناشرة دينا الغمري أن القراءة هي الطريق الصحيح لمحاربة الإرهاب والأفكار المتطرفة في أي مجتمع، ومن هنا كرست حياتها لنشر الوعي والثقافة من خلال دار "بردي" للنشر ومركز "الكُتبجية" الثقافي.
وتقول الناشرة دينا الغمري، مؤسسة دار "بردي" للنشر، في مقابلة مع أصوات مصرية، إن اهتمام جمهور القراء منصب في الوقت الراهن على الروايات باعتبارها أسهل في القراءة، في حين تراجع الإقبال على الكتب السياسية والتاريخية والدينية والعلمية.
وتضيف "من الجميل أن يقرأ الناس من أجل الاستمتاع لكن أتمنى أن يكون هناك قراءات من نوع أخر تنشر المعرفة والوعي والثقافة، وألا يقتصر قراء هذه النوعية من الكتب على الدارسيين والباحثين".
وترى دينا الغمري أن مسؤولية تحفيز الناس على القراءة تقع على عاتق الدولة بالأساس، قائلة "نحتاج إلى حملات إعلامية ومشروعات قومية من أجل نشر القراءة في المجتمع وأن تقدم المكتبات العامة خدمة حقيقة للقراء وتتضمن كتب متنوعة وجيدة يمكن للقراء استعارتها".
وتضيف أن هيئة قصور الثقافة تنتج الكثير من الكتب الجيدة لكن يظل توزيعها ضعيف لأن" محدش يعرف عنها حاجة".
وأسست صاحبة دار "بردي" للنشر مشروع "الكتبجية" في سبتمبر 2013 ويعد بمثابة مركز ثقافي متكامل، فبالإضافة إلى رفعه شعار "ملاذ محبي الكتب"، ينظم العديد من الندوات والحفلات الموسيقية وعروض الأفلام التسجيلية والسينمائية وورش للأطفال لتعليم الخط العربي والموازييك والرسم وغيرها من الفنون.
وتعتبر دينا الغمري أن "غياب الثقافة وقلة الوعي سبب ازدياد العنف وانتشار الإرهاب، واهتمام الدولة بنشر القراءة والمعرفة أهم طرق محاربة الإرهاب لأنها تقضي بذلك على بذرة الإرهاب".
وعن كسر النساء لاحتكار الرجال لمجال النشر لسنوات طويلة، تقول صاحبة دار بردي للنشر "شيء جميل، خاصة إنه لا يوجد فرق بين رجل وامرأة في هذا المجال والسبب في اقتصاره على الرجال لا يختلف عن أسباب احتكار الرجل لكثير من المهن الأخرى، التي اقتحمتها المرأة مع مرور الوقت وأثبتت جدارتها".
وانضمت عدد من النساء إلى مجال النشر في السنوات الأخيرة في مقدمتهم فاطمة البودي صاحبة (دار العين)، وبلسم سعد (دار بلسم)، وهبة سلامة ( دار سلامة)، وكرم يوسف (دار الكتب خان).
تعليقات الفيسبوك