بعروض العرائس والتلوين والحواديت تنمي حنان الطاهر حب القراءة لدى الأطفال من خلال ورشة "قراء الغد" التي تنظمها لهم في عطلة الصيف.
وقالت حنان الطاهر، مؤسسة مشروع "يحكى أن"، لأصوات مصرية، إن كثيرا من الأطفال لا يعتبرون القراءة نشاطا ممتعا لارتباطها لديهم بالمذاكرة، والهدف من هذه الورشة هو دمج القراءة بأنشطة جاذبة للطفل، لغرس حب القراءة بداخله من سن مبكر.
وأشارت إلى أن كثيرا من الآباء والأمهات ليس لديهم الوقت للقراءة لأطفالهم، والهدف من الورشة تعويض هذا الغياب واستغلال فترة العطلة الصيفية قبل العودة إلى المدرسة، قائلة "من خلال مسرح العرائس وكتب التلوين والحواديت بنعلم الأطفال يحبوا القراءة بطريقة مختلفة".
ودرست حنان الطاهر العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، وعملت في مجال التسويق لمدة 10 سنوات قبل أن تقرر أن تعود إلى شغف طفولتها وتؤسس مشروع "يحكى أن" عام 2014، والذي يستهدف تشجيع الأطفال على القراءة.
وقالت "من صغري وأنا عندي شغف بالقراءة ووالدي كان كل يوم يقرأ لي حدوتة قبل ما أنام ولما كبرت شوية بقيت أحكي حودايت لأطفال العيلة وبعد ما اتخرجت واشتغلت في مجال التسويق مكنتش مبسوطة وحسيت إني لازم أرجع تاني للحاجة اللي بحبها".
وتنظم حنان الطاهر من خلال مشروع "يحكي أن"- الذي تصفه بأنه مكتبة متنقلة- معارض لكتب الأطفال في الحضانات والمدارس بالإضافة للورش والأنشطة التي تنظمها وتحكي خلالها الحواديت للأطفال.
وقالت "الحكي موهبة لكن محتاجة لتنمية، وعلمت نفسي من خلال فيديوهات وورش أسس الحكي الممنهج للأطفال".
وتتفق حنان مع نصائح الأطباء والتربويين بأهمية المواظبة على القراءة للطفل وهو لا يزال جنينا في رحم والدته، والقراءة له قبل النوم حتى تصبح القراءة نمطا حياتيا بالنسبة للطفل.
وقالت "في السنين الأولى ممكن الأم أو الأب يقرأوا للطفل حسب اهتماماتهم عشان يتحمسوا للقراءة ولما يبدأ يستوعب ويكبر ممكن يشارك في اختيار نوعية الكتب اللي بيحبها".
وأشارت إلى أن القراءة يمكنها أن تساعد على تربية الطفل وغرس سلوكيات معينة أو علاج سلوكيات غير مرغوبة بشكل غير مباشر من خلال القصص.
ونصحت بسلاسل قصص "فيزو" لوليد طاهر و"فرحانة" لرانيا أمين، قائلة:"عندنا مؤلفات كتير باللغة العربية مفيدة للأطفال، تقدر تساعد الطفل على تنمية قدرته على التخيل والابتكار".
تعليقات الفيسبوك