بعرائس الماريونيت، تواجه رانيا رفعت العنف ضد النساء والتحرش بهن حيث تتعرض 99% من المصريات لنوع من التحرش وفق دراسة لهيئة الأمم المتحدة عام 2013.

وأسست المحامية رانيا رفعت مسرح البرجولا للعرائس عام 2011، وهو مسرح متحرك، يضم 15 فنانا من محركي وصانعي عرائس الماريونيت.

وقدم على خشبة المسرح العديد من العروض والاسكتشات التي تناولت قضايا اجتماعية وسياسية، كان أخرها "ميصحش كده" و"أخص عليك يا حسين" بالتعاون مع الاتحاد النسائي ووحدة مكافحة العنف ضد المرأة بجامعة القاهرة.

وتناول العرض الأول قضية التحرش بالنساء، بينما ناقش الثاني قضية ضرب الزوجات.

وقالت رانيا رفعت، لأصوات مصرية، "حبي للعرائس من طفولتي وشغلي في المحاماة خلوني أفكر في تقديم "المسرح القانوني" وهو عبارة عن اسكتشات قصيرة بتوعي الناس بحقوقهم القانونية بطريقة كوميدية".

وتولي عروض مسرح البرجولا اهتماما خاصا لقضايا المرأة، وبررت رانيا ذلك قائلة "عشان أنا ست أولا وعشان شايفة اللي بتتعرضه المرأة من عنف نفسي وجسدي في المجتمع".

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إنه وفقا لبيانات المسح السكاني الصحي في مصر لعام 2014، فإن أكثر من 30% من النساء المتزوجات تعرضن لشكل معين من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي على يد أزواجهن.

وأشارت إلى أن العرض القادم سيتناول العنف النفسي الذي تتعرض له الفتاة التي تتأخر في الزواج من جانب أسرتها والمجتمع، قائلة "كلمة عانس مهينة جدا، ومش كل بنت متجوزتش وحشة وبايرة بالعكس في بنات مبتتجوزش لإنها جميلة وذكية ومستقلة".

وأضافت "بنحاول نغيير مفاهيم المجتمع وبعد كل عرض بوجه أسئلة للجمهور وبخليهم يتفاعلوا معانا، وبقدم توعية مجتمعية وقانونية".

وتختلف ردود الفعل التي يقابل بها الجمهور العروض كما تقول رانيا "في ناس بترفض اللي بنقوله وبيأيدوا ضرب الزوج لزوجته أو يبرروا التحرش وفي ردود فعل إيجابية وداعمة وناس بتشارك عشان تهزر".

وعن بداية قصتها مع "الماريونيت" قالت رانيا "من زمان وأنا عندي عرايس كتيرة وكل واحدة لها اسم وبعمل لها عيد ميلاد كل سنة في ذكرى اليوم اللي اشتريتها فيه، وكنت بعمل مسرحيات بعرائس الجوانتي أنا وأخوتي".

ودفع حب رانيا للعرائس إلى تعلم كل ما يتعلق بتصنيعها وتحريكها حتى حققت حلم طفولتها وأسست مسرحا للعرائس، قائلة "صممت بنفسي الخشبة وخليت النجار يعملي مسرح يتفك ويتركب في أي مكان وجمعت الفريق".

وقدم مسرح البرجولا منذ عام 2011 عروضا تناولت قضية التحرش بأطفال المدارس وظاهرة أطفال الشوارع والتوعية بحقوق المواطنين.