تحتل مشروعات "العنف المنزلي" المرتبة الأولى في مشروعات العنف ضد المرأة التي تعمل عليها الجمعيات الأهلية المصرية، وفقا لدراسة أجراها مركز تدوين وأعلنت نتائجها خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم الاثنين بفندق سفير في الدقي.
وتعرضت أكثر من 30% من النساء اللاتي سبق لهن الزواج في مصر لشكل من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي على يد أزواجهن، بحسب المسح السكاني الصحي في مصر لعام 2014، والذي أعلن عنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حديثا.
وبلغت نسبة مشروعات مناهضة العنف المنزلي 40% من إجمالي المشروعات التي تواجه العنف ضد النساء، يليها ختان الإناث والتمييز الجنسي بنسبة 37%، ثم الزواج المبكر بنسبة 30%.
وشملت الدراسة التي أجراها مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي 25 جمعية أهلية مشهرة، بهدف إطلاق خريطة على الإنترنت تضم كل مشروعات العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ووفقا للدراسة، تتركز 48% من المشروعات في القاهرة و20% في المنيا و16% في بني سويف و16% في الجيزة.
وتمتلك 89% من المشروعات موقعا إلكترونيا لعرض أنشطتها.
وقالت أمل فهمي مديرة مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي، خلال المؤتمر، إن الهدف من إطلاق الخريطة هو التنسيق بين الجمعيات العاملة على مشروعات قائمة على العنف لتفادي تكرار المشروعات والأماكن المستهدفة وتكامل الجهود، وبالتالي القضاء على كل أشكال العنف التي تواجه المرأة.
وأشارت إلى أنهم بدأوا التواصل مع الجمعيات التي خضعت للدراسة قبل نحو تسعة أشهر، ومن الصعوبات التي واجهتهم عدم تعاون بعض الجمعيات وعدم تقديم البعض الآخر معلومات دقيقة، وقالت "من مجموع 70 جمعية نجحنا في أن نتواصل وننسق مع 25 جمعية".
وأضافت أن الدراسة شملت مقابلات متعمقة مع الجمعيات وملء استمارات استبيان حول طبيعة المشروعات التي يعملوا عليها والجهات الممولة لها، والفئات المستهدفة، والصعوبات التي واجهتهم خلال العمل على هذه المشروعات.
وتابعت "لما المعلومات دي تتاح للجميع مش هتضطر كل جمعية إنها تبدأ من الأول لكن هتكمل جهود اللي سبقوها وهتشتغل على أماكن جديدة تواجه فيها المرأة العنف بأشكاله المختلفة".
تعليقات الفيسبوك