أدانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، الهجمات التي تعرض لها المواطنين المسيحيين في شمال سيناء، والتي أدت إلى مقتل 7 أفراد بينهم اثنان حرقا.
وقالت الكنيسة، في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "الكنيسة تدين الأحداث الإرهابية المتتالية في شمال سيناء والتي تستهدف أبناء الوطن من المسيحيين المصريين وتتعمد ضرب وحدتنا الوطنية وتحاول تمزيق اصطفافنا في مواجهة الإرهاب الغاشم الذي يتم تصديره لنا من خارج مصر".
وقتل سبعة أقباط على يد عناصر "تكفيرية" بينهم اثنان حرقا خلال أقل من 3 أسابيع، وجرت أحدث الوقائع أمس الخميس لقبطي قتله مسلحون داخل منزله بالعريش ثم احرقوا المنزل بعد فرار باقي أفراد الأسرة.
ونعت الكنيسة الأرثوذكسية الأقباط الذين قتلوا في حوادث متفرقة بالعريش، قائلة "نثق أن دمائهم الغالية على الله تصرخ أمامه طالبة العدل فهو الذي سينظر ويحكم".
وقال مسؤول كنسي بالعريش إن 90 أسرة قبطية نزحوا إلى الإسماعيلية ومحافظات أخرى بسبب تكرار حوادث استهداف المسيحيين على يد عناصر الجماعات المسلحة مؤخرا.
وأوضحت الكنيسة أنها تتواصل باستمرار مع المسؤولين حسب مواقعهم، ومع الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء، ومع المحليات، لتدارك الموقف والتخفيف من آثار هذه الاعتداءات.
كما شددت قوات الأمن إجراءاتها الأمنية في محيط الكنائس بوسط العريش وأحياء الضاحية، والمساعيد، وغرب المدينة.
وقال مسؤول في مديرية الشباب بمحافظة شمال سيناء إن تعليمات صدرت من المحافظ عبد الفتاح حرحور لمسؤولي مديريات الخدمات بالمحافظة ومجلس مدينة العريش بمنح الموظفين المسيحيين إجازات مفتوحة بما يساعدهم على ترتيب أوضاعهم في الأماكن التي انتقلوا إليها بسبب تعرض حياتهم للخطر.
ونشر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي، تسجيلا مصورا مدته 20 دقيقة هدد فيه المواطنين الأقباط بشن مزيد من الهجمات. وعرض التسجيل الرسالة الأخيرة لانتحاري قالوا إنه منفذ تفجير الكنيسة البطرسية التي راح ضحيتها 29 شخصا.
وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسؤوليتها عن هجمات استهدفت قوات الأمن في سيناء وبعض المحافظات. وغيرت الجماعة اسمها إلى "ولاية سيناء" عقب مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق "داعش" في نوفمبر 2014.
تعليقات الفيسبوك