أطلقت مؤسسة نظرة للدراسات النسوية اليوم الأحد، الدليل الإقليمي للرصد والتوثيق في قضايا العنف القائم على أساس النوع، وخاصة العنف الجنسي ضد النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويحتوي الدليل على أهم التعريفات المتعلقة بالعنف القائم على أساس النوع والعنف الجنسي ضد النساء في دول المنطقة وفقاً للمعايير الدولية.

وقالت فاطمة منصور، معدة التقرير وهي باحثة إقليمية ببرنامج المدافعات عن حقوق الإنسان بمؤسسة نظرة للدراسات النسوية، لأصوات مصرية، إن الدليل يستهدف المنظمات والجمعيات والمهتمين بالتصدي للعنف القائم على أساس النوع وخاصة العنف الجنسي، سواء من لديهن الخبرة السابقة أو من يقمن بالرصد والتوثيق بشتى أنواعه واستخداماته.

وأوضحت أن العنف القائم على أساس النوع وخاصة العنف الجنسي ضد النساء تجلى في أبشع صوره سواء في حالة السلم أو الحرب، حيث تتعرض النساء لاغتصابات وانتهاكات جماعية وفردية على يد فاعلين أو غير فاعلين في الدولة أو المليشيات في ظل "انعدام أمني" و"تواطؤ مجتمعي"، هذا بالإضافة إلى إقصاء النساء من عملية بناء أوطانهن وتحقيق السلام.

وأكدت "بات الاهتمام برصد وتوثيق تلك الجرائم حاجة ملحة وتتطلب تدخل جاد على جميع الأصعدة الدولية والإقليمية والمحلية، لضمان المحاسبة والمسائلة وعمل التغييرات في  السياسات التي من شأنها القضاء على تلك الجرائم".

ورأت أن وتيرة العنف ضد المرأة تزايدت، نظراً لما تمر به العديد من دول المنطقة العربية من تحولات مثل تونس ومصر، ونزاعات وحروب كما هو الحال في سوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان وفلسطين.

ويتضمن الدليل جزء عملي يتناول أهم الإجراءات التنفيذية لعملية الرصد والتوثيق ابتداءً من جمع البيانات وتخزينها وتحليلها، والتي تتضمن إجراء المقابلات وكيفية التعامل مع الناجيات والصدمات، انتهاء باستخدام نتائج الرصد والتوثيق في مناصرة النساء المتعرضات للعنف محليا ودوليا.

وهذا الدليل هو نتاج تعاون مشترك وتبادل خبرات بين العديد من المنظمات والجهات وناشطات ومدافعات عن حقوق الإنسان في مجال العمل على قضايا العنف القائم على أساس النوع على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

واعتمد الدليل على العديد من المصادر الإقليمية والدولية التي تتناول العنف ضد المرأة.