قال المجلس القومي للمرأة، اليوم الاثنين، إن هناك 1607 مشاهد عنف ضد المرأة في مسلسلات رمضان المنصرم تنوعت ما بين الضرب والإهانة المباشرة والسب والقهر والتمييز.
وأضافت لجنة رصد دراما رمضان التي شكلتها اللجنة الإعلامية بالمجلس لرصد صورة المرأة، في تقريرها الصادر اليوم، أن هناك تركيزا على العنف المعنوي بشكل أكبر من المادي.
وقامت اللجنة بتحليل مضمون 28 مسلسلا وتتمثل هذه المسلسلات فيما يلي: (المغني، نيللي وشريهان، فوق مستوى الشبهات، الميزان، ليالي الحلمية، هي ودافنشي، يوميات زوجة مفروسة، أزمة نسب، القيصر، شهادة ميلاد، مأمون وشركاه، الأسطورة، أبو البنات، الكيف، وعد، صد رد، يونس ولد فضة، بنات سوبر مان، رأس الغول، الخانكة، أفراح القبة، الخروج، في بيتنا ونوس، جراند أوتيل، سقوط حر، هبة رجل الغراب، كلمة سر، حبيب الله).
وذكر تقرير اللجنة أن من أبرز المسلسلات التي ركزت على العنف المعنوي ضد المرأة (كلمة سر، فوق مستوى الشبهات، هبة رجل الغراب، يوميات زوجة مفروسة، الكيف، وعد، أزمة نسب، جراند أوتيل، الخروج، الأسطورة، أبو البنات).
* عنف مادي
أما عن أكثر المسلسلات التي ظهر فيها العنف المادي فكانت (بنات سوبر مان، الأسطورة)، فيما تضمنت مسلسلات (بنات سوبر مان، هبة رجل الغراب، فوق مستوى الشبهات، الخروج، يوميات زوجة مفروسة، الكيف، أفراح القبة) على عنف مادي ومعنوي معا.
وأشار التقرير إلى أن الرجل هو مصدر العنف الأبرز ضد المرأة وقد ظهر ذلك في 1214 مشهدا للعنف ومن أبرز المسلسلات التي ظهر فيها ذلك (بنات سوبر مان، هبة رجل الغراب، كلمة سر، يوميات زوجة مفروسة، الكيف، الخروج، أفراح القبة).
وفي المقابل هناك 407 مشاهد عنف مارستها امرأة ضد امرأة أخرى مثل مسلسلات (فوق مستوى الشبهات، كلمة سر، جراند أوتيل، بنات سوبر مان، هبة رجل الغراب)، ويعتبر الزوج المصدر الأول للعنف ضد المرأة وقد ظهر ذلك في 519 مشهدا للعنف، يليه الأقارب ثم المدير في العمل.
وأكد التقرير أن إجمالي المشاهد السلبية التي ظهرت بها المرأة في المسلسلات بلغت 2073 مشهدا، ومن أكثر المسلسلات تركيزا على الصورة السلبية للمرأة (كلمة سر، فوق مستوى الشبهات، الخروج، جراند أوتيل، الميزان، بنات سوبر مان، أفراح القبة).
وقال التقرير "اهتمت المسلسلات بالمرأة وقضاياها بشكل أكبر من اهتمامهم بالفتيات والبنات في مرحلة المراهقة والطفولة"، حيث تكرر ظهور المرأة في المسلسلات 3396 مرة في مقابل 725 مرة للفتيات و115 مرة للبنات في مرحلة المراهقة.
* المشاكل الأسرية في المقدمة
وجاءت المشاكل الأسرية في المرتبة الأولى بين أبرز القضايا والموضوعات التي تناولتها المسلسلات، يليها العنف ضد المرأة، ثم تربية الأبناء، أما عمل المرأة فقد احتل المرتبة الرابعة، ويليه المشاكل القانونية.
ورفضت د.مايا مرسي الانتشار المبالغ فيه لمشاهد الرقص "المبتذل" والتعري، واستخدام الإيحاءات الجنسية الصريحة، والشتائم والألفاظ المبتذلة، واستغلال جسد المرأة في المشاهد الجريئة والمثيرة، قائلة "في المقابل يتم إبراز نموذج المرأة العاملة غير الناجحة في حياتها الأسرية، ما يؤدي إلى ترسيخ صورة ذهنية سلبية عن المرأة لدى المشاهد".
واهتمت الغالبية العظمى من المسلسلات بالمرأة في الحضر وعدم الاهتمام بالريف في كل المسلسلات باستثناء مسسلسل (يونس ولد فضة)، كما ظهرت مشاهد قليلة للريف ببعض المسلسلات من أبرزها (الكيف، والمغني، والخانكة، وليالي الحلمية، والأسطورة)، ويلاحظ أن مسلسل يونس ولد فضة قام بتزييف صورة المرأة الحقيقة في صعيد مصر.
* صور مهينة للمرأة
وأظهرت نتائج الرصد بعض النماذج السلبية للمرأة العاملة التي تشغل وظائف مرموقة مثل خبيرة التنمية البشرية التي ترتكب مجموعة من جرائم القتل، والمحامية التي تتلاعب بثغرات القانون، والصحفية التي تستغل طبيعة عملها، والطبيبة المريضة نفسياً.
كما تم إبراز نماذج للمرأة العاملة كخادمة أو ممرضة أو بائعة جائلة في صورة غير لائقة.
وقالت د.سوزان القلليني، رئيس اللجنة الإعلامية بالمجلس، إن اللجنة تقدر الدور الذي تؤديه الدراما التلفزيونية في مناقشة قضايا المرأة وتقديم الحلول لها، ولا تنكر ما قامت به المسلسلات التلفزيونية من جهد في إبراز دور المرأة في المجتمع، وتقديم بعض النماذج الإيجابية لواقع المرأة وإن كان على استحياء.
تعليقات الفيسبوك