انتقد المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المُعلمي، تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي بشأن الأزمة السورية في مجلس الأمن أمس السبت.
ولم يحصل مشروع القرار الروسي إلا على موافقة أربعة أعضاء، من بينهم مصر، مقابل المشروع الفرنسي بذات الشأن والذي طالب بنهاية فورية للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق مدينة حلب السورية وحظي بموافقة 11 عضواً، لكن أجهضه الفيتو الروسي.
وكان المشروع الروسي هو في الواقع المشروع الفرنسي مع بعض التعديلات إذ استبعد المطالبة بنهاية للضربات الجوية على حلب وأعاد التركيز على الاتفاق الأمريكي الروسي لوقف إطلاق النار الذي انهار بعد أسبوع من سريانه.
وكان مشروع القرار الروسي يحث جميع الأطراف في حلب على وقف الأعمال العدائية فورا، ويشدد على التحقق من فصل قوات المعارضة المعتدلة عن جبهة النصرة كأولوية رئيسية، كما يرحب بمبادرة المبعوث الدولي للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا الأخيرة الداعية إلى خروج مقاتلي جبهة النصرة من أحياء حلب الشرقية، ويطلب من الأمم المتحدة وضع خطة تفصيلية لتنفيذها.
وقال المندوب السعودي، في تصريح صحفي اليوم الأحد، "كان من المؤلم أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف.. التوافق العربي من موقف المندوب العربي.. هذا بطبيعة الحال كان مؤلما، ولكن اعتقد يوجه السؤال إلى مندوب مصر".
وأيدت مصر مشروع القرار الروسي، لكن القرار حصل على موافقة أربع دول فقط وهي روسيا والصين وفنزويلا ومصر.
وقال المندوب السعودي "كانت تمثيلية.. مهزلة تقديم قرار مضاد لم يحصل إلا على 4 أصوات.. وأنا أرثي لهؤلاء الجهات التي صوتت لصالح القرار لأنها واجهت رفضا عنيفا وقويا."
ويحتاج أي مشروع قرار إلى تسعة أصوات من بين 15 دولة في مجلس الأمن لإصداره مع عدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضده من الدول الخمس التي تمتلك هذا الحق.
وقال المعلمي "اليوم يوم مظلم بالنسبة للشعب السوري لكن الشعب السوري لا يعرف الظلام ولا يعرف اليأس وسينتصر بإذن الله تعالى."
ويختلف موقف مصر مع الموقف السعودي في التعامل مع الحرب الأهلية السورية التي بدأت قبل خمس سنوات حيث تعطي الأولوية للحل الدبلوماسي ولا تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
تعليقات الفيسبوك