قالت وزارة الخارجية إن مصر صوتت لصالح مشروعي القرارين اللذين قدمتهما فرنسا وروسيا لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في حلب السورية أمس السبت.
وأوضح مسؤول بالوفد المصري، في تصريح لأصوات مصرية، أن مصر صوتت على مشروع القرار الروسي، لكن القرار حصل على تأييد أربعة دول فقط وهي روسيا والصين وفنزويلا ومصر.
ويحتاج مشروع القرار إلى تسعة أصوات من الدول الخمسة عشر في مجلس الأمن لاصداره مع عدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضده من الدول الخمس التي تمتلك هذا الحق.
وكان مشروع القرار الروسي يحث جميع الأطراف في حلب على وقف الأعمال العدائية فورا، ويشدد على التحقق من فصل قوات المعارضة المعتدلة عن جبهة النصرة كأولوية رئيسية، كما يرحب المشروع الروسي بمبادرة المبعوث الدولي للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا الأخيرة الداعية إلى خروج مقاتلي جبهة النصرة من أحياء حلب الشرقية، ويطلب من الأمم المتحدة وضع خطة تفصيلية لتنفيذها.
وصوتت مصر أيضا لصالح مشروع القرار الفرنسي، لكن روسيا استخدمت حق الفيتو وفشل اعتماده أيضا، ولم ينجح مجلس الأمن في اتخاذ أي قرار بشأن الأوضاع في حلب.
ويتضمن مشروع القرار الفرنسي دعوة إلى وقف إطلاق النار في حلب، وفرض حظر للطيران فوق المدينة، وتوصيل المساعدة الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، كما يهدد باتخاذ "مبادرات أخرى" إذا لم يُحترم.
وقال مندوب مصر لدي الامم المتحدة، عمرو ابو العطا، قي بيان الخارجية الذي حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، إن مصر "صوتت بناءً علي محتوي القرارات وليس من منطلق المزايدات السياسية التي أصبحت تعوق عمل مجلس الأمن"
وأوضح أن السبب الرئيسي في فشل المشروعين "يعود للخلافات بين الدول دائمة العضوية بالمجلس"، معربا عن أسفه ازاء عجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرارات فاعلة لرفع المعاناة عن الشعب السوري والقضاء علي الارهاب في سوريا نتيجة تلك الخلافات.
وتشهد سوريا حربا أهلية منذ عام 2011 بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضة، كما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مناطق بها. وأدت تلك الحرب إلى مقتل نحو مليون شخص.
تعليقات الفيسبوك