وصل وفد إسرائيلي قادم من تل أبيب بطائرة خاصة، إلى القاهرة، اليوم الأربعاء، في زيارة قصيرة تستغرق عدة ساعات لبحث تصدير الغاز الطبيعي لمصر.
وقالت مصادر شاركت في استقبال الوفد في مطار القاهرة، لأصوات مصرية، إنه يضم خمسة من كبار المسئولين في قطاع الغاز الإسرائيلي وسيلتقي مسؤلين في مصر لاستكمال المفاوضات التي بدأت من قبل بشأن استيراد مصر للغاز الطبيعي الإٍسرائيلي.
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، قال في ديسمبر الماضي إنه سيكون بمقدور إسرائيل بيع خمسة مليارات متر مكعب من الغاز إلى مصر في الأعوام السبعة المقبلة من حقل تمار قبالة الساحل الإسرائيلي على البحر المتوسط.
وقبل ذلك بنحو شهر كان مطورو حقل لوثيان الإسرائيلي العملاق للغاز أعلنوا عن توقيع اتفاق أولي لضخ الغاز إلى مصر من خلال شركة دولفينوس القابضة المصرية عبر خط أنابيب بحري قائم ولمدة تصل إلى 15 عاما.
لكن الحكومة المصرية قالت إنه لن يتم تصدير الغاز لها إلا بعد موافقتها وبعد حل أزمة قضايا التحكيم الدولي المعلقة.
وفي ديسمبر الماضي صدر حكم دولي بتغريم الهيئة العامة للبترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) 1.7 مليار دولار لصالح شركة كهرباء إسرائيل و288 مليون دولار لصالح شركة شرق البحر المتوسط تعويضا لهما عن وقف إمدادات الغاز المصري.
وكانت مصر تبيع الغاز الطبيعي إلى إسرائيل بموجب اتفاق مدته 20 عاما لكن الاتفاق انهار في 2012 بعد تعرض خط الأنابيب لهجمات على مدى أشهر من مسلحين في شبه جزيرة سيناء.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم نشر اسمها، لأصوات مصرية إن مباحثات تصدير الغاز الإسرائيلي لمصر تسعى لحصول مصر على الغاز بأسعار منخفضة قد تصل إلى 4 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية، على أن تتنازل إسرائيل عن قضايا التحكيم والغرامات المطلوبة بسبب توقف تصدير الغاز المصري إلى تل أبيب.
وأضافت المصادر أن الشركات الأجنبية المالكة لمصانع تسييل الغاز في مصر هي التي ستقوم باستيراد الغاز الإسرائيلي وليس الحكومة المصرية.
كانت شركة إيني الإيطالية أعلنت في نهاية شهر أغسطس من العام الماضى، عن اكتشاف كبير للغاز الطبيعى فى المياه العميقة بالبحر المتوسط فى حقل ظهر بالمياه الاقتصادية المصرية، وقدرت احتياطياته بنحو 30 تريليون قدم مكعب.
تعليقات الفيسبوك