قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن قانون بناء وترميم الكنائس جاء ليصحح خطأ دام أكثر من 160 عاما.
وأقر مجلس النواب، أمس الثلاثاء، قانون بناء وترميم الكنائس بعد ثلاثة أيام فقط على إرساله من الحكومة، لاستيفاء الاستحقاق الدستوري المنصوص عليه في المادة 235 من باب اﻷحكام العامة واﻻنتقالية.
وتنص المادة 235 من الدستور على أن "يصدر مجلس النواب فى أول دور انعقاد له بعد العمل بهذا الدستور قانوناً لتنظيم بناء وترميم الكنائس، بما يكفل حرية ممارسة المسيحيين لشعائرهم الدينية".
وأضاف البابا، في عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، أن "القانون جاء ليضمد جراحات استمرت طويلا من أجل الاستقرار والمواطنة، لقد كان هناك إجماع في مجلس النواب على إقرار القانون"، حسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال "كانت الكنائس على أرض مصر منذ القرون اﻷولى فكانت المنارات ودخل الإسلام وتجاورت المآذن مع المنارات امتدادا للمسلات في العصر الفرعوني، فمصر هي معلمة فن اﻷعمدة غير المعروف في العالم كله.. فكانت المسلة في العصر الفرعوني ثم المنارة في العصر القبطي والمآذن في العصر الإسلامي".
ورغم الأجواء الاحتفالية التي عمت لحظة إقرار القانون تحت قبة البرلمان، والتي بدت في الهتافات ورفع الأعلام إلا أن "تنسيقية المواطنة" تستكمل طريقها لجمع توقيعات رافضة للقانون أملا في تعديل بعض مواده قبل تصديق رئيس الجمهورية عليه.
تعليقات الفيسبوك