وزير الخارجية المصري سامح شكري أثار حالة من الجدل بعدما نقلت وسائل اعلام عنه قوله خلال لقاء مع أوائل الثانوية العامة إنه يعتبر قتل إسرائيل لأطفال فلسطين ليس إرهاباً.
لكن وزارة الخارجية سارعت بتوضيح أن تصريحات شكري جاءت ردا على سؤال لم يشر إلى قتل الأطفال الفلسطينيين الأبرياء، وإنما كان سؤالا عاماً عن عدم توصيف المجتمع الدولي الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بالإرهاب ، فذكر شكري أنه لا يوجد اتفاق دولى على تعريف قانوني محدد للإرهاب.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الخميس، عن سفير اسرائيل السابق في القاهرة، اسحق ليفانون، قوله إنه "لا يجب أن نفرح بتصريحات وزير خارجية مصر المؤيدة لإسرائيل".
وأشار ليفانون أن هناك ما هو أكثر أهمية من تصريحات شكري كالدلائل على تغير الموقف المصري تجاه اسرائيل خلال العامين السابقين منذ تولي السيسي مقاليد الحكم.
وقال ليفانون إنه توجد اشارات منها منح مزيد من تأشيرات السفر للإسرائيليين لزيارة مصر وتعزيزالعلاقات الأمنية بين البلدين فضلا عن قلة هجوم الصحافة المصرية على إسرائيل.
وفي مقارنة بين السيسي ومبارك،قال ليفانون إن السيسي لديه "تعقيدات سياسية" أقل من الرئيس السابق حسني مبارك الذي منعته تلك "العقيدات" من تعزيز الروابط مع اسرائيل.
وأضاف قائلا إن "مبارك كان معقدا، لم يزر اسرائيل قط، وكان يريد إبقاء الروابط مع القادة العرب والعودة لأحضان العالم العربي، وقيادة جامعة الدول العربية وأن يراه الجميع كزعيم للعالم العربي.. بينما يهتم السيسي بمصلحة مصر وليس الوطن العربي".
وقالت الصحيفة إن البعض في القدس اعتقدوا أن تصريحات شكري جاءت كجزء من مجهودات الحكومة المصرية لتغيير الموقف العام تجاه إسرائيل.
وقال ليفانون أنه يجب وضع تصريحات شكري في سياقها السليم، قبل الخروج باستنتاجات تفيد أن تصريحاته هي مجهودات من الحكومة لتغيير رأي الشعب المصري لصالح إسرائيل.
وأشار إلى أن التصريح كان ردا على سؤال ولم يكن تصريحا دبلوماسيا مقصودا للتعبير عن سياسسة بعد مناقشات داخلية.
وأكد أيضا أنه لا يجب تفسير تصريح شكري بأن مصر تدير ظهرها للفلسطينيين أو أنها تحابي إسرائيل.
تعليقات الفيسبوك