أدانت وزارة الخارجية، اليوم الاثنين، اقتحام مئات من المستوطنين اليهود باحة المسجد الأقصى، في حراسة مجموعة من القوات الخاصة الإسرائيلية. 

وشهدت ساحات المسجد الأقصى أمس الأحد مواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين مع دخول مئات اليهود إلى ساحاته ضمن برنامج الزيارة لغير المسلمين بمناسبة إحياء ذكرى خراب الهيكل.

وحذرت الخارجية، في بيان تلقت أصوات مصرية نسخة منه، من خطورة الاستمرار في سياسة انتهاك المقدسات الدينية، معتبرة أن ذلك يؤجج مشاعر الغضب والحمية الدينية، كما يقوّض الجهود التي تستهدف استئناف عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه عالج 15 مصابا بالضرب خلال المواجهات التي شهدتها ساحات المسجد الأقصى بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.

وأضاف في بيان له أنه جرى نقل ثلاث حالات إلى المستشفى وتم علاج باقي الحالات ميدانيا.

وأظهرت لقطات مصورة من داخل ساحات المسجد اشتباكات بالأيدي بين عدد من الفلسطينيين وأفراد الشرطة الإسرائيلية استخدمت فيها الهراوات.

وأعربت الخارجية عن قلق مصر العميق بشأن تصديق إدارة التخطيط الإسرائيلية على مخطط بناء 4200 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "مودعين" غرب مدينة رام الله، مشيرة إلى أن استمرار الأنشطة الإسرائيلية الاستيطانية وتسارع وتيرتها بشكل ثابت وممنهج يقوض فرص نجاح حل الدولتين، ويرسخ أوضاعا غير قانونية على الأرض. 

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية انتقدت إسرائيل لاعتزامها التوسع في بناء المستوطنات اليهودية على أراض محتلة.

وطالبت الخارجية المصرية إسرائيل بالتوقف عن اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب من شأنها تقويض الجهود الرامية للتسوية السلمية.