قال الأزهر، اليوم الأربعاء، إن التصرفات التي تؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في سعر الدولار مقابل الجنيه تمثل عملًا مخالفًا لشرع الله.
وتجاوز سعر الدولار في السوق السوداء 13 جنيها في مستوى غير مسبوق، بحسب وكالة رويترز.
ووصف الأزهر، في بيان أصدره على موقعه الإلكتروني، احتكار الدولار بأنه "محرم شرعًا"، لأنه "يضعف القيمة الشرائية للجنيه ويؤدي إلى حرمان الناس من الحصول على حاجاتهم الضرورية التي لا يستغنون عنها"، معتبرا أن هذا "نوع من أكل أموال الناس بالباطل".
وخفض البنك المركزي الجنيه بنحو 14% في مارس الماضي في محاولة للقضاء على السوق السوداء للدولار، والتي ازدهرت ونمت وسط نقص شديد في العملة الأجنبية أضر بالأنشطة التجارية والاستثمار.
وأضاف الأزهر أن الشريعة الإسلامية حرمت هذا النوع من الاستغلال والاحتكار، لافتا إلى أنه "من المعلوم شرعًا أنه لا يجوز للمواطن مسلمًا أو غير مسلم أن يثري على حساب إفقار المجتمع والوطن".
وقال الأزهر إن من واجبه "الشرعي والوطني" أن ينبه الشركات والأفراد الذين يعملون في هذا النشاط إلى "حرمة هذه التصرفات التي تقوم على الاستغلال والاحتكار، لأن الربح المتحصل منها يعد مالاً سحتًا وحرامًا".
تعليقات الفيسبوك