قالت الشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات" إن نشاطها تأثر سلبا بمنافسة القمر الصناعي القطري سهيل سات، الذي تسبب في تخفيض عدد القنوات القمرية الخاصة بها.
وارتفعت أرباح الشركة في العام الماضي بنحو 24% مقارنة بالعام الأسبق، إلى 91.5 مليون دولار.
لكنها قالت في محضر الجمعية العمومية الذي نشرته اليوم الأربعاء على موقع البورصة إن هذه الزيادة في الأرباح كانت بسبب ظروف استثنائية، وإن إيراداتها انخفضت في نفس العام بنسبة 2%.
وكانت قطر أطلقت قناتها الفضائية الشهيرة ( الجزيرة) عام 1996، والتي استطاعت الانتشار بقوة في الأوساط العربية ووصلت تقديرات إلى أن نحو 40 مليون مشاهد في المنطقة العربية اهتموا بمتابعة خدماتها الإخبارية، وهو ما مثل منافسة قوية مع الإعلام المصري الذي كان مسيطرا على المنطقة لعقود طويلة.
وزادت هذه المنافسة عندما أطلقت قطر خدمة إخبارية متخصصة في الشأن المصري تحت اسم الجزيرة مباشر مصر.
وشهدت العلاقات المصرية القطرية توترات خلال الفترة الماضية بسبب دعم الأخيرة للمعارضين الإسلاميين للنظام في مصر، واستضافة عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في الدوحة.
وكان تحفظ قطر على المرشح المصري لمنصب أمين جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط واحدا من أبرز الخلافات المعلنة بين البلدين.
وقالتشركة نايل سات إن بعض أسباب ارتفاع الأرباح هي انخفاض بعض بنود المصروفات بشكل غير عادي وتغيرات في أسعار العملة وانخفاض قيمة إهلاكات، وأضافت "من غير المتوقع أن نحقق نفس رقم الربحية في العام القادم".
وبحسب الشركة، فإن ثلاث قنوات قمرية خاصة بقنوات Bein sport على النايل سات، من إجمالي ست قنوات قمرية، انتقل بثها للقمر القطري سهيل سات، والذي اعتبرت الشركة المصرية أنه "يحاول التأثير سلبا على النايل سات".
وقالت إن سهيل سات، الذي تم إطلاقه في 2013، "يعمل على الاستئثار ببث النشاط الرياضي في العالم على أقماره باعتبار أنه المنتج الاعلامي الأول الذي يجذب جميع المشاهدين".
وأشارت الشركة المصرية إلى أن القمر القطري سيبث 35 قناة ترفية متميزة "لمحاولة جذب مشاهدي نايل سات"، ولكنها أضافت أنها تعمل على الحفاظ على وضعها التنافسي.
وبجانب عنصر المنافسة، قالت الشركة في محضر الجمعية العمومية إن الاضطرابات السياسية في المنطقة وانخفاض أسعار النفط يعد أيضا أحد العوامل الضاغطة على قدرتها على تعظيم ايراداتها، خاصة وأن "حوالي 80% من عملاء الشركة من منطقة الخليج والدول العربية".
وقالت الشركة المصرية إنه سيتم في نهاية هذا العام وبداية العام الجديد توقيع عقد تصنيع واطلاق القمر الجديد نايل سات 301.
وتعمل الشركة المصريه للأقمار الصناعية "نايل سات" بموجب قانون المنطقة الحرة بمدينة السادس من اكتوبر، وتم تأسيسها فى عام 1996 بهدف تشغيل اقمار صناعيه مصرية ومحطات التحكم الأرضيه التابعه لها والوصلات الصاعدة.
وقد قامت بإطلاق قمريين صناعين عند الوضع المدارى 7 درجات غربا (نايل سات 101و102) وأطلقت جيلها الثانى من الاقمار الصناعيه نايل سات(201) فى أغسطس 2010.
تعليقات الفيسبوك