قالت شبكة "عروتس شيفع" الإعلامية الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل غاضبة من مصر لفتحها معبر رفح وسماحها بعبور شاحنات أسمنت لقطاع غزة على الرغم من اكتشاف إسرائيل لنفق تهريب لحركة حماس يمر أسفل السياج الأمني مع القطاع.
وفتحت مصر يومي الأربعاء والخميس الماضيين معبر رفح للمرة الأولى منذ نحو ثلاثة أشهر لعبور العالقين الفلسطينيين والحالات الإنسانية بين مصر وقطاع غزة، بعد زيارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لمصر طلب خلالها فتح المعبر حسب بيان للسفارة الفلسطينية.
وقالت الشبكة الإسرائيلية بموقعها على الانترنت إن قرار مصر جاء في أعقاب اكتشاف إسرائيل يوم الخميس قبل الماضي لنفق يمتد أسفل السياج الأمني لتسهيل الهجمات. وأضافت أنه النفق الثاني الذي يعثر عليه في الأسابيع القليلة الماضية.
وقالت إن مصر سمحت رغم ذلك لشاحنات تحمل الأسمنت بالمرور من معبر رفح، بعد أيام من إعلان حماس التوصل بوساطة مصرية إلى تفاهم جديد مع إسرائيل لوقف الاشتباكات.
ويجري إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة في إطار خطة إعادة إعمار القطاع الذي تدمر كليا خلال حرب استمرت 50 يوما بين إسرائيل وحماس في صيف 2014.
ونقلت الشبكة في تقرير عن موقع (والا) الإسرائيلي، قوله إن قرار القاهرة تسبب في غضب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وقالت مصادر أمنية لموقع (والا) إن سماح مصر بعبور الأسمنت لغزة يتعارض مع الهدف من التنسيق الأمني المشترك بين إسرائيل والسلطات الفلسطينية وكذلك مع الأمم المتحدة التي تتعقب مواد البناء التي يجري إدخالها للقطاع عن طريق معبر كرم ابو سالم.
وأشار الموقع إلى أن إسرائيل قررت الشهر الماضي خفضا كبيرا في تدفق الأسمنت إلى قطاع غزة، عقب توثيق قيام مصانع فلسطينية في غزة بتحويل مواد البناء الخام إلى كتائب القسام "الجناح العسكري" لحماس لبناء أنفاق.
وكشف مصدر أمني إسرائيلي، بحسب الموقع، أن القرار الذي اتفق عليه الرئيسان عبد الفتاح السيسي وعباس بالسماح بإدخال الأسمنت لغزة اتخذ بدون السماح لإسرائيل بالمشاركة في اتخاذ القرار أو التعبير عن موقفها.
وذكرت الشبكة الإعلامية أن إسرائيل لم تكن تتوقع سماح مصر بدخول الإسمنت ليس فقط بسبب آلية الإشراف على المعبر ولكن أيضا في ضوء الجهود المصرية لتدمير أنفاق التهريب المؤدية إلى سيناء.
وأغلقت مصر المعبر يوم 25 أكتوبر 2014 بعد هجمات نفذها متشددون أدت إلى مقتل 33 جنديا في شمال سيناء. وتسمح بفتحه بصورة متقطعة.
ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد إلى العالم خارج سيطرة إسرائيل بالنسبة لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.7 مليون فلسطيني.
تعليقات الفيسبوك