قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، إنه هدد بإرسال قوات خاصة إسرائيلية إلى القاهرة في عام 2011 لإنقاذ أفراد أمن إسرائيليين يحاصرهم متظاهرون قاموا باقتحام السفارة.
وجاءت تصريحات نتنياهو -بحسب وكالة رويترز للأنباء- في احتفال بوزارة الخارجية الإسرائيلية إحياء ليوم ذكرى الذين سقطوا دفاعا عن إسرائيل لتضيف بعدا آخر للواقعة. وانتهت الواقعة بإنقاذ قوات الأمن المصرية لستة حراس للسفارة بعد أن تدخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومسؤولون أمريكيون آخرون نيابة عن إسرائيل.
وقد يكون من الصعب تصور إمكانية شن غارة إسرائيلية داخل القاهرة وهي العاصمة المكتظة بالسكان لدولة تملك أكبر جيش في العالم العربي. وعلقت صحيفة هاأرتس الليبرالية الإسرائيلية على حسابها على تويتر على رواية رئيس الوزراء بكلمة واحدة "مذهل".
وقال نتنياهو في الحفل "هنا قبل بضع سنوات في غرفة عمليات وزارة الخارجية واجهنا حصارا مشددا لمواطنينا في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة."
وأضاف "جماهير هائجة... جاءت لذبح مواطنينا وفي ذلك المساء استخدمنا كل ما لدينا من وسائل بما في ذلك التهديد بعملية إنقاذ عسكرية إسرائيلية- وهو ما كان في نهاية الأمر العامل الحاسم وجاء بالقوات المصرية "إلى الموقع".
ولم يرد تعليق فوري من وزارة الخارجية المصرية بعد تصريحات نتنياهو.
واقتحم المتظاهرون السفارة الواقعة في قلب القاهرة يوم التاسع من سبتمبر 2011 احتجاجا على مقتل خمسة من أفراد الأمن المصريين على يد جنود إسرائيليين كانوا يلاحقون متشددين إسلاميين نصبوا كمينا لثمانية إسرائيليين وقتلوهم على امتداد الحدود.
وكانت السفارة مغلقة في عطلة نهاية الأسبوع ولم يكن بداخلها سوى ستة من الحراس عندما اقتحم المتظاهرون الجدار الخرساني الخارجي للمبنى. ولجأ الإسرائيليون إلى غرفة ذات باب مصفح واتصل كبيرهم بنتنياهو لإبلاغه بما حدث.
وقال نتنياهو في تصريحاته "قال لي..اسمي يوني.. " وأضاف أنه رد الضابط قائلا "يوني دولة إسرائيل ستخرجكم من هناك."
ولم يذكر نتنياهو في تصريحاته اتصاله الهاتفي في ذلك الوقت بأوباما الذي أكد له وفقا لما ورد في بيان للبيت الأبيض مع تطور الأحداث في مصر أن واشنطن تتخذ خطوات لحل المسألة.
ودعا أوباما الحكومة المصرية المؤقتة في ذلك الوقت والتي يديرها الجيش بعد الإطاحة بحكم حسني مبارك "الوفاء بالتزاماتها بحماية أمن السفارة الإسرائيلية."
واتصل وزير الدفاع الإسرائيلي في ذلك الوقت كذلك بنظيره الأمريكي ليون بانيتا. واتصلت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت هاتفيا بوزير الخارجية المصري.
وفور إنقاذ الحراس الإسرائيليين تم إجلاء السفير الإسرائيلي وغيره من العاملين بالسفارة في رحلة طيران خاصة. وتعمل السفارة الإسرائيلية الآن من مقر إقامة السفير في ضاحية المعادي ذات التواجد الأمني الكثيف.
وفي عام 1979 أصبحت مصر أول دولة عربية تعترف بإسرائيل. ونجت العلاقات من الكثير من الاضطرابات السياسية التي شهدت صعود جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم وسقوطها وتولي إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي القيادة.
تعليقات الفيسبوك