قال القائمون على غرفة عمليات متابعة توريد محصول القمح للحكومة، إنه تم توريد 1.8 مليون طن حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، مؤكدين أنه يتم التعامل على وجه السرعة مع أى شكاوى تتلقاها الغرفة من مختلف محافظات الجمهورية، كما جاء في بيان لمجلس الوزراء اليوم.
ورفضت اللجان التي تم تشكيلها لاستلام القمح من الفلاحين حتي الآن حوالي 70 ألف جوال، "نظرا لوجود حشرات أو أتربة أو لكونه غير مطابق لشروط التسليم"، كما جاء في بيان لوزارة التموين والتجارة الداخلية اليوم.
ويشكو عدد من الفلاحين من عدم تسليمهم الأجولة المصنوعة من الخيش التي جرت العادة في السنوات الماضية على استلامها من بنك التنمية والائتمان الزراعي قبل موسم الحصاد، حتى يقوموا بتعبئة المحصول فيها قبل توريده، حيث لا تقبل الشون المحصول إلا إذا كان معبئا في تلك الأجولة.
ويقول رمضان، مزارع من المنيا، السنين اللي فاتت كنا نستلم الخيش في أول أبريل، قبل الحصاد، إنما السنة دي بدأوا يعطوه للناس في شهر مايو، ففضلوا أكثر من أسبوعين مش عارفين يودوا المحصول فين، وبعدها وزعوا شوية وبقية الناس برضو مش لاقية".
ويوضح رمضان إن الفلاحين يشترون أجولة بلاستيكية ليضعوا القمح فيها مؤقتا، حفاظا عليه، إلى أن يحصلوا على الخيش من الشون قبل تسليمه.
وتلتزم وزارة التموين بتوفير الأجولة للفلاحين، أو تدفع لهم ثمنها عند التسليم إذا اشتروها هم بأنفسهم، كما يقول محمود دياب المتحدث باسم الوزارة التموين.
لكن تلك الأجولة لا تباع في الأسواق، التي لا تتوافر فيها سوى الأجولة البلاستيكية التي لا تقبلها الشون.
بينما يشكو البعض الآخر من رداءة الأجولة التي حصلوا عليها، والتي تؤدي لفقد كميات كبيرة من المحصول، كما يقول صبحي، تاجر قمح، "بيدونا كميات قليلة ومعظمها وحش، لو ادانا 1000 شوال مش هتلاقي فيهم غير 400 كويسين".
وأصدر رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، تعليماته ببدء تطوير كافة الشون الترابية على مستوى الجمهورية مع نهاية موسم حصاد القمح هذا العام، لتعمل وفق أنظمة حديثة ومغلقة تحافظ على جودة وكميات القمح المورد، بحيث لا يتأثر بالعوامل الجوية.
كما قرر إسماعيل أن تبدأ غرفة العمليات بمركز المعلومات عملها في العام المقبل قبل بدء موسم الحصاد، لمتابعة توفير الاستعدادات الخاصة والتجهيزات المطلوبة، تيسيرا على المزارعين ولضمان موسم حصاد ناجح دون أي عوائق.
تعليقات الفيسبوك