"قصة كل يوم".. مبادرة لدعم الناجيات من العنف

الأربعاء 11-05-2016 PM 02:15
"قصة كل يوم".. مبادرة لدعم الناجيات من العنف

وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحفيين - تصوير أحمد حامد

كتبت: رحمة ضياء

تنطلق ورشة "قوة الحكاية" مطلع يونيو المقبل، وهي ورشة حكي للناجيات من العنف، تستهدف تقديم الدعم النفسي لهن وتوثيق تجاربهن من خلال قصص مكتوبة أو مسموعة أومرئية.

وتعد إحدى فاعليات مبادرة "قصة كل يوم" التي أسستها ياسمين مدكور -كاتبة وناشطة حقوقية- في إبريل الماضي، للتعريف بأشكال وأنماط العنف والعلاقات "المدمّرة"، ودعم ومساندة الناجيات منها.

وقالت مؤسسة المبادرة ياسمين مدكور، لأصوات مصرية، إن "الهدف من المبادرة هو دعم ضحايا العنف المنزلي والعنف الجنسي سواء كان تحرش أو اغتصاب ومساعدتهم على التعافي من آثار العلاقات المدمّرة اللي مروا بيها، وبناء علاقات صحية."

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إنه وفقا لبيانات المسح السكاني الصحي في مصر لعام 2014، فإن أكثر من 30% من النساء المتزوجات تعرضن لشكل معين من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي على يد أزواجهن.

فيما تعرضت 99% من المصريات لنوع من أنواع التحرش، وفقا لدراسة صادرة عن هيئة الأمم المتحدة عام 2013.

وأشارت ياسمين إلى أن مبادرتها تعتمد على تدريب الناجيات من العنف على بعض المهارات النفسية لمساعدتهم على تجاوز الأذى النفسي وفهم أسبابه وعلاجها، قائلة "هنوعيهم بمفهوم العلاقات السليمة وكيفية التعامل مع المشاعر والتعرف على الذات وتقديرها وحبها".

كما تتضمن التعريف بأنواع العلاقات وأنواع الإيذاء والعنف وأشكالهم وأنماط الأشخاص المؤذيين وكيفية التعامل معهم، وكيفية الخروج من العلاقات المدمرة وتنبيه الضحايا المحتملين والحاليين من العلاقات المشابهة.

وعن فكرة مواجهة العنف من خلال الحكي، قالت "أول حاجة تساعد في القضاء على العنف هو إننا نتكلم عنه بصراحة وبصوت مسموع عشان الباب يتفتح للتخلص من أعراضه السلبية"، مشيرة إلى أن الحكي يسلط الضوء على هذه القضايا ويفتح الباب للنقاش حولها.

وتمكن الورشة الناجيات من العنف والتعبير عن مشاعرهن في بيئة آمنة واستقبال الدعم من أصحاب التجارب المشابهة، وهي ورشة مجانية تستمر 10 أيام، وتعد هذه هي المرة الثالثة التي تنظم فيها المبادرة هذه الورشة.

وأشارت إلى أنه في نهاية الورشة سيتم جمع قصص الفتيات سواء عن طريق الكتابة أو التسجيل بالصوت أو الفيديو وتوثيقها للتوعية بعنف العلاقات والعنف المنزلي عن طريق قصص نجاة حقيقية، قائلة "حتى الآن محددناش شكل المنتج لكنه هيبقى متنوع ما بين مكتوب ومسموع وممكن يتم عمل عرض حكي لكن تركيزي حاليا على مساعدة المشتركين أكتر من انهم يشاركوا في أعمال توعية."

وتابعت "دلوقتي بحضّر لورشة للآباء والأمهات إيه اللي ياخدوا بالهم منه في تربيتهم لأولادهم عشان يحموهم من التعرض للعنف سواء من زملاء المدرسة أو المدرسين أو العنف الجنسي". 

ولياسمين مدكور عدة مقالات عن العلاقات المدمرة وكيفية التعافي منها.

ومن المقرر أن تتضمن المبادرة عددا من الأنشطة الأخرى من بينها محاضرات عن قوة الحكي في كسر الصمت والخجل والوصم الذي يلاحق بالنساء المتعرضات للعنف.

 

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys