قال رئيس نيابة جنوب القاهرة المستشار أحمد الأبرق، اليوم الاثنين، إن النيابة قررت استدعاء مأمور قسم حلون للاستعلام عن إطلاق النار الذي تعرضت له قوة أمنية في منطقة حلوان، للاستماع إلى أقواله.

وقتل 8 من رجال الشرطة بينهم ضابط، أمس الأحد، إثر إطلاق أربعة مجهولين للنيران عليهم، بعد ترجلهم من سيارة ربع نقل واعتراضهم لسيارة ميكروباص كانت تقل رجال الشرطة.

وأضاف الأبرق، في تصريح صحفي اليوم، أن "أوراق القضية تخلو من أي معلومة حتى الآن تفيد وجود شبهة ثأرية وراء الحادث، كما تداولت بعض المواقع الإخبارية".

وقال إن تفريغ كاميرا فيديو عثر عليها مثبتة على سور جانبي في موقع الحادث، أظهر 4 أشخاص يتحركون حول سيارة القوة الأمنية ويحملون الأسلحة الآلية، وقيام أحد الجناة خلال مقطع الفيديو بالصعود أعلى السيارة وإطلاق الأعيرة النارية بكثافة.

وأشار إلى أنه لم يتسن من خلال الفيديو التعرف على ملامح الجناة لضعف الإضاءة، وبعد مسافة التصوير للحادث، وعدم جودة التصوير الليلي للكاميرا.

وتابع الأبرق أن النيابة عثرت على 120 فارغ طلقة آلية بمحيط الحادث، وقررت إرسالها إلى الطب الشرعي لتحديد نوع المقذوف وكيفية إطلاقه والمسافة التى أطلق منها.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن الهجوم في بيان نشر على الإنترنت، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء. فيما قالت صحيفة ديلي ستار البريطانية -عبر موقعها على الإنترنت- إن تنظيم "المقاومة الشعبية - مصر" أعلن مسؤوليته عن الهجوم على صفحته على فيس بوك، قائلا إنه يأتي "بمناسبة مرور 1000 يوم على فض اعتصام رابعة"، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان.

وقال وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار -أثناء تشييع جثامين القتلى أمس- "مصرون على استكمال مسيرتنا ضد الإرهاب ولن تثنينا أي محاولات لهزيمة إرادتنا وإصرارنا".

ونددت دول ومنظمات دولية ومحلية بالحادث.