أكد مجلس النواب، اليوم الاثنين، رفضه قيام مجموعة من وسائل الإعلام المختلفة بتوجيه النقد إلى المجلس وأعضائه، مشيرا إلى أن ذلك خارج حدود القانون ويتجاوز حدود حرية الرأي والتعبير.
وقال المجلس، في بيان له تلقت أصوات مصرية نسخة منه، إنه يوجد فرق كبير بين حرية النقد السياسي المباح والتعبير عن الرأي وحرية إبداء الأفكار من جانب، وبين السب والقذف وإهانة المؤسسات وصناعة الأزمات في الدولة من جانب آخر، مضيفاً أنه يوجد فرق كبير بين حرية الرأي والتعبير واستخدام تلك الحرية في تشويه وهدم صورة المؤسسات المنتخبة.
وأضاف المجلس "لا يجب علينا أن ننسى أن النواب تحت هذه القبة ليسوا ممثلين لأشخاصهم، إنما ممثلين لمجموع الناخبين الذين انتخبوهم، وأن إهانة المجلس أو الحط من كرامته أو كرامة أعضائه إنما هو في حقيقته إهانة لسيادة الشعب ولمجموع الناخبين الذين أتوا بالنواب إلى مقاعدهم".
وأضاف البيان "لقد قام مجلس النواب في لائحته الداخلية بإلزام نفسه وأعضائه -على الرغم من تمتعهم بحصانة دستورية من المساءلة عما يبدونه من آراء تتعلق بأداء الأعمال البرلمانية في المجلس- بضرورة احترام مؤسسات الدولة الدستورية ورموزها، واتخاذ ما يلزم للحفاظ على هيبة مؤسسات الدولة وكرامتها، سواء تحت قبة البرلمان أو خارجها".
وقال رئيس المجلس علي عبد العال، خلال الجلسة الصباحية اليوم، إن "رئيس الجمهورية والجيش تعرضوا لهجوم غير مبرر من قبل وسائل إعلام مختلفة"، مضيفا أن "الذي حمى هذه الدولة هو الجيش المصري، ولن يزايد أي أحد على الجيش أو الرئيس".
وتابع "لأول مرة في تاريخ هذا المجلس، يتم انتخاب البرلمان بمنتهى النزاهة وبدون أي تزوير"، مشيرا إلى أن "نواب الشعب لا يقبلون بأي إساءة أو النيل من الجيش المصري والرئيس المصري وكذلك البرلمان".
وانتقد بعض النواب -خلال جلسة اليوم أيضا- هجوم بعض وسائل الإعلام على البرلمان، حيث قال النائب محمد أبو حامد "نقدر دور الإعلام، والمجلس يقدر حرية الرأي والتعبير، لكن الأمر تعدى حرية الرأي ليس فقط تجاه مجلس النواب، ولكن تجاه كل المؤسسات".
واتهم أبو حامد وسائل الإعلام بتصدير القلق للمواطنين تجاه كافة المؤسسات، مشيرا إلى أن تصدير القلق وما يصدر من غضب شعبي يؤدي في النهاية إلى الفوضى.
وانتقد النائب صلاح حسب الله هجوم الإعلام على البرلمان قائلا إن "ما يحدث من هجوم بشكل ممنهج، يؤكد أن هناك توجها من بعض القنوات لتحقير المجلس وإهانة أعضائه"، مضيفا أن المجلس أتى بإرادة الشعب وليس بإرادة حاكم.
وقالت النائبة هالة صبحي "لا أطلب بقصف الأقلام ولا تكميم الأفواه، ولكن ما أطلبه هو أن يتحمل الإعلام مسؤوليته في الحفاظ على الوطن، بعيدا عن الهجوم غير المبرر والتجريح للمجلس".
من ناحية أخرى، اعترض النائب سمير غطاس على مطالبة رئيس المجلس أعضائه بإطلاعه على كل الملفات التي سيتحدثون فيها قبل ظهورهم في البرامج التلفزيونية، ما أدى بعلي عبد العال إلى طرح التصويت لطرد غطاس من الجلسة، وهو ما وافق عليه غالبية الأعضاء.
تعليقات الفيسبوك