قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، إن النظر لما يشهده الشرق الأوسط من اضطرابات من منظور أوروبي هو "ظلم كبير" لدول المنطقة.

وأضاف السيسي، في كلمته خلال منتدى الأعمال المصري الفرنسي بالقاهرة اليوم بحضور نظيره الفرنسي فرنسوا أولوند، "حذرنا من خطورة ظاهرة المقاتلين الأجانب وتأثيراتها على دول المنطقة وأوروبا".

وبدأ الرئيس الفرنسي، أمس الأحد، زيارة رسمية للقاهرة تستغرق ثلاثة أيام أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشهد الجانبان توقيع 30 اتفاقية وإعلان نوايا ومذكرة تفاهم بين البلدين في مختلف المجالات. 

وقال السيسي "تنظرون لما يحدث في دول الشرق الأوسط بمنظوركم الأوروبي وهذا ظلم كبير".

ووجه رسالة إلى الدول الغربية قائلا "عليكم أن تنظروا لما يحدث في دول الشرق الأوسط بمنظورنا وثقافتنا".

وتابع أن العلاقات بين مصر وفرنسا تشهد نموا في مختلف المجالات في ضوء الفرص العديدة المتاحة التي تعود بالنفع على الجانبين، وأضاف "نتطلع لمشاركة واسعة النطاق في برامجنا الطموحة ومشروعاتنا".

وأضاف أن فرنسا أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر وتمثل فرصا للصادرات المصرية، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 2.58 مليار يورو، وأن مصر تطلع لزيادة صادراتها غير البترولية لفرنسا.

وقال السيسي إن "مصر تسعى للنهوض والوقوف على قدميها وسط الأمم المتقدمة، كدولة ديمقراطية حديثة تحقق آمال شعبها توفر له حياة مستقرة آمنة يتمتع فيها بالحريات والتعليم الجيد".

وتابع "ننتظر ونتطلع إلى هذا التعاون (المصري الفرنسي) لهدف إنساني قبل أن يكون لهدف اقتصادي".