قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، "إن هناك محاولة لعزل مصر عن محيطها الأوروبي وإسقاط مصر من الداخل".
وأضاف السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، أنه استعرض مع الرئيس الفرنسي فرانسو أولوند، مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على ثوابت العلاقات الوطيدة القائمة بين مصر وفرنسا.
وبدأ الرئيس الفرنسي اليوم زيارة إلى القاهرة تستغرق 3 أيام، يلتقي فيها السيسي وعددا من المسؤولين لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وتوقيع عدد من الاتفاقيات.
وقال السيسي إن زيارة الرئيس الفرنسي أولاند إلى مصر في هذا التوقيت، تأتى لتؤكد مجددًا التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين.
وقال السيسي "نحن حريصون على أن نؤكد أننا دولة مدنية حديثة تسعى إلى وجود مفهوم أوسع للحريات وحقوق الإنسان في مصر، فالحريات قضية مهمة لمصر ونرى أن توفير التعليم الجيد والمسكن الجيد من حقوق الإنسان".
وأضاف السيسي "حريصون على أن نكون دولة قانون تحترم شعبها وحريات الناس وحقوقهم، ونؤكد أن ضرب أمن واستقرار مصر هو ضرب لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط كلها".
وقال السيسي "تحدثت مع الرئيس أولاند حول عودة السياحة إلى مصر وأؤكد أننا مستعدون لاستقبال وفود أمنية من فرنسا وبريطانيا وروسيا للتأكيد على سلامة الإجراءات والاطمئنان على سلامة وأمن مواطنيها".
وأضاف "لا تفصلوا مصر وما يحدث فيها عما يحدث في المنطقة فهناك قوى شر تريد أن تعطي انطباعا غير حقيقي عما يحدث في مصر... لقد قلت سابقا إننا نعزي في الشاب الإيطالي ريجيني ومستعدون لاستقبال فريق محققين من الإيطاليين في مصر، لكن للأسف ما يجري في مصر الآن هو محاولة لتحطيم مؤسسات الدولة مؤسسة مؤسسة، لذا يجب أن تسمعونا وتثقوا أننا نحدثكم بشرف فعلاقتنا بفرنسا وإيطاليا جيدة جدا ومتميزة وما يحدث هو محاولة لعزل مصر عن محيطها الأوروبي وإسقاط مصر من الداخل".
وكان ريجيني (28 عاما) اختفى من شوارع القاهرة في 25 يناير وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب شديد ملقاة على مشارف العاصمة على جانب طريق مصر-الإسكندرية الصحراوي في الثالث من فبراير. ومنذ العثور على جثة ريجيني وبها إصابات وجروح وجهت إلى الشرطة المصرية اتهامات بالتورط في مقتل الباحث الإيطالي، وهو زعم نفته مصر مرارا.
واختتم السيسي بقوله "أريد أن أقول لو سقطت مصر مش هتعرفوا إيه اللي هيحصل للمنطقة وأوروبا والعالم كله".
وقال الرئيس الفرنسي خلال المؤتمر "إن فرنسا تريد أن تعزز علاقتها الاقتصادية مع مصر وهناك عدد كبير من الشركات التي يمكن أن تعمل إذا توفر الأمن، فالشركات الفرنسية اختارت مصر وستستمر".
وأضاف "علاقتنا بمصر علاقة ثقافية أيضا لأن مصر تمتلك ثقافة عظيمة وهي بلد كبير وريث لثقافة عريقة ونحن نريد أن نشارك قدر الإمكان في التعريف بهذه الثروة والإبداع الثقافي الفرانكفوني وكذلك تدريس اللغة الفرنسية في مصر هام لنا".
وقال "نريد في مجال السياحة أن نبين أن الأمن قد عاد وأن كل من يحبون مصر وعددهم كبير جدا يمكنهم العودة لمصر".
وأضاف "العلاقة بين مصر وفرنسا ليست علاقة آنية بل نريد أن تكون علاقتنا بمصر علاقة مستدامة يجب آن يتم إثراؤها.. وما يحدث من مشاكل هي حوادث فردية سيتم مناقشتها".
وقال الرئيس الفرنسي إنه يؤيد أن تأتي شركات فرنسية للاستثمار في قناة السويس، مشددًا على أن "قناة السويس أمر هام جدًا ليس فقط لمصر بل لكل المنطقة".
وأضاف "فرنسا تعرضت لاعتداءات إرهابية في يناير الماضي، وفي نوفمبر كان هناك 130 قتيلًا ومئات الجرحى، وردت فرنسا ردًا مناسبا، وزدنا من ضرباتنا في سوريا والعراق، وتبنينا قوانين لمكافحة الإرهاب وتعزيز قدراتنا في مجال الاستخبارات، وتبنينا تدابير تم التصويت عليها، وأعلنا حالة الطوارئ لكننا لم نمس بالحريات".
وشدد على أن "فرنسا بتقاليدها وتاريخها يمكنها أن تكسب معركة الإرهاب، والحرية ليست التساهل مع مجموعات تنادي بالتطرف، والحرية ليست تجاهل المخاطر، ويجب تقديم أجوبة ولكن مع دولة القانون".
تعليقات الفيسبوك