قال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند، اليوم الاثنين، إن مصر تواجه ثلاثة تحديات جسيمة تعرقل جهودها للتنمية، مضيفا أن فرنسا تدعم مصر من أجل تحقيق الأمن والتنمية الاقتصادية.
وبدأ الرئيس الفرنسين أمس الأحد، زيارة رسمية للقاهرة تستغرق ثلاثة أيام، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وشهد الجانبان توقيع 30 اتفاقية وإعلان نوايا ومذكرة تفاهم بين البلدين في مختلف المجالات.
وأضاف أولوند، في كلمته خلال منتدى الأعمال المصري الفرنسي بالقاهرة، أن "فرنسا اختارت أن ترافق مصر بالكامل من أجل أمنها وتنميتها الاقتصادية، لكي نضع العلاقات بين البلدين في مشروعات طويلة المدى".
وتابع "مصر عندها طموح كبير وهو أن تتمكن من مواجهة التحديات الجسيمة"، مضيفا أن التحدي الأول الذي يواجه مصر هو "التحدي الأمني في منطقة تعاني من الكوارث والمآسي والحرمان والإرهاب".
وقال الرئيس الفرنسي، في كلمته التي بثها التلفزيون المصري، إنه لن يكون هناك تنمية اقتصادية في المدى المتوسط والطويل في ظل وجود تحديات أمنية.
وأشار إلى أن التحدي الثاني هو التحدي الديموغرافي، حيث تشهد مصر زيادة سكنية بمعدل مليوني نسمة سنويا، وقال إن "تزايد السكان هذا يعني تجدد الشعب ولكنه عبء عندما لا تتوفر التجهيزات والبنية التحتية لمواجهة هذه الزيادة".
وأوضح أن التحدي الثالث هو تحدي جيوغرافي، فمصر في موقعها الجيوغرافي وأيا كانت الإرادة السياسية من الصعب تغيير الجيوغرافيا الخاصة بها، مضيفا أن "مصر مرتبطة بقناة السويس ولكن حتى توسعة القناة فرصة كبيرة جدا لكن عليكم العمل على أن يتوسع سكان مصر على أرض مصر".
وقال الرئيس الفرنسي إن مصر قامت بإصلاحات كثيرة فيما يتعلق بالقواعد الضريبية وتحسين وحماية الاستثمارات الأجنبية، مضيفا أنه عن طريق البنك المركزي المصري تم تحديد أسعار الصرف وهو شرط أساسي للتنمية.
وأشار أن وجود شركات فرنسية بعدد كبير في مصر خير دليل على الثقة التي توليها تلك الشركات للوضع في مصر، وقال "لم توقف أي شركة فرنسية عملها في مصر منذ 2011".
وأضاف أن "فرنسا هي المستثمر الأجنبي السادس في مصر ويمكننا أن نهنئ أنفسنا بهذا.. ويمكننا أن نكون أفضل من المرتبة السادسة فيما يتعلق بالاستثمارات في مصر.. ولكن بالطبع لن نكون الأول".
وتابع "الرئيس السيسي قال لي إن الشركات الفرنسية هي الأفضل وهذا صحيح هي الأفضل، أحيانا أقول هذا في فرنسا أيضا.. لكنها الأعلى سعرا.. لأنها الأفضل في النوعية"، مضيفا أن هناك مشكلة في التمويل.
وأشار إلى أنه فرنسا عملت على تطوير قدرات للتنمية توضع في الشركات الفرنسية لحل أزمة التمويل وأن مصر ستتمكن من الاستفادة من ذلك.
وقال أولوند إن الإرهاب يضرب دول المنطقة (الشرق الأوسط) ونحنبحاجة للتفكير فيما حدث العام الماضي في فرنسا فهناك صلة.. علينا أن نعمل معا لحل الأزمات والخروج من النزاعات وهذا ما نحاول أن تقوم به مصر وفرنسا".
تعليقات الفيسبوك