طالبت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، في بيان لها اليوم الخميس، بإخلاء سبيل الكاتب الصحفي مجدي حسين رئيس تحرير جريدة الشعب، محملة وزارة الداخلية مسؤولية "تدهور حالته الصحية".
وأدانت اللجنة، في البيان الذي حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، ما وصفته بـ"الانتهاكات" التي يتعرض لها حسين في محبسه في ظل ظروفه الصحية الخطيرة.
وقالت إنها تلقت شكوى من أسرته "اتهمت فيها الوزارة بتعريض حياة مجدي حسين للخطر ومنعه من حضور جلسة المحكمة في الحكم الصادر ضده في قضايا نشر ما أدى لتأكيد الحكم الغيابي الصادر بحبسه 8 سنوات."
كانت محكمة جنايات الجيزة قضت، أواخر شهر مارس الماضي، برفض معارضة حسين، وهو رئيس حزب الاستقلال، على الحكم الصادر ضده غيابيا بالسجن 8 سنوات، لاتهامه بالترويج لأفكار متطرفة، تضر بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي للبلاد. وأيدت المحكمة حكم سجنه.
ونقل بيان لجنة الحريات عن أسرة حسين قولها في شكواها إنه "بعد إخلاء سبيله من قضية التحالف قد أودع في حجز قسم مصر القديمة تمهيدا لإخلاء سبيله ليفاجأ بصدور حكم غيابي بحقه فقام القسم باصطحابه لعمل الطعن على الحكم الغيابي واستلموا كل الأوراق بموعد الجلسة .. ورغم ذلك لم يحضروه من الحجز لحضور الجلسة ولم يرسلوا ما يفيد بتعذر نقله.. وأدى ذلك إلى أن القاضي اعتبر الطعن كأن لم يكن وصدق على الحكم".
وقالت اللجنة إن "وزارة الداخلية تعلم تماما الحالة الصحية الخطيرة للزميل.. وتحمل الوزارة المسؤولية عن أي تدهور في حالته بما يهدد حياته"، مطالبة بـ"إخلاء سبيله لظروفه الصحية لحين البت في الاستئناف المقدم منه على الحكم الأخير."
يذكر أن محكمة جنايات شمال القاهرة كانت قررت، منتصف شهر مارس الماضي، إخلاء سبيل حسين -وهو أحد قيادات تحالف دعم الشرعية- في قضية اتهامه وآخرين بالانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، وهذه الجماعة هي "تحالف دعم الشرعية".
وتحالف دعم الشرعية، هو تحالف انشيء في 2013 عقب عزل الجيش للرئيس الأسبق مرسي عقب احتاجاجات حاشدة على حكمه، وضم التحالف عددا من الأحزاب والجماعات الإسلامية، ودأب على دعوة أنصار مرسي والإخوان للخروج في مظاهرات للمطالبة بعودته للحكم.
تعليقات الفيسبوك