دعا وزير الخارجية، سامح شكري، اليوم الثلاثاء، مجلس النواب الليبي لعقد جلسة لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني.
وتشكلت في يناير الماضي، حكومة وفاق وطني جديدة تهدف إلى توحيد الفصائل المتحاربة في البلاد بموجب خطة تدعمها الأمم المتحدة. وتأمل دول الجوار في أن تتمكن الحكومة الجديدة من تحقيق الاستقرار ومعالجة خطر متزايد يمثله تنظيم داعش.
وأكد شكري، خلال اجتماع دول جوار ليبيا المنعقد في تونس، أن ذلك يمنح الحكومة الشرعية الكاملة المستندة إلى صحيح الممارسة الديمقراطية، ويفوت الفرصة على القلة المغرضة للتشكيك في تلك الشرعية.
وجدد شكري التأكيد على مبدأ حصرية الشرعية النيابية لمجلس النواب الليبي باعتباره الهيئة الوحيدة المنتخبة في ليبيا، داعيا وزراء خارجية دول الجوار إلى مواصلة التمسك بدور مجلس النواب كونه الظهير الشرعي الوحيد للاتفاق السياسي.
وقال شكري إن نجاح ليبيا في عبور عنق الزجاجة والخروج من أزمتها الراهنة، هو نجاح لكل دول الجوار، بينما سيكون للفشل في تحقيق ذلك ثمنا باهظا يدفعه في الأساس مواطنو ليبيا.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال، في مقابلة مع صحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية، إن التدخل العسكري في ليبيا خطير، مضيفا أن الأفضل للقوى الخارجية دعم خليفة حفتر قائد الجيش الوطني -الموالي للحكومة الليبية المعترف بها دوليا ومقرها طبرق بشرق البلاد- في الحرب ضد المتشددين.
وتمزقت ليبيا بدرجة كبيرة منذ سقوط حكم معمر القذافي عام 2011. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سيطرته على مدينة سرت.
تعليقات الفيسبوك