كشف صيادلة عن استمرار أزمة اختفاء حبوب منع الحمل من السوق المصري، خاصة الأنواع المستوردة منها والتي تعتمد عليها الصيدليات.
ومن ضمن أنواع حبوب منع الحمل المختفية والأكثر رواجا "ياسمين" و"جينيرا" و"سيليت" وحقن "ميزوسيت" الشهرية.
وقالت د.مها حسام، إن النقص في حبوب منع الحمل بدأ قبل تعويم الجنيه منذ شهر يونيو تقريبا بعدم توافر بعض الأنواع في السوق، وتوضح أن كل المستورد اختفى تماما من السوق في ديسمبر الماضي.
وتقول أميرة عبدالله، إن الأزمة بدأت من حوالي خمس شهور برفع أسعار حبوب منع الحمل المستوردة، وبعد حوالي شهرين اختفت تماما ولم يبق غير الحبوب المصرية، مؤكدة أن الطبيب حذرها من تناول الأنواع المصرية لما لها من أعراض جانبية.
وتضيف رضوى محمود، "دورت في كل الصيدليات في المناطق الشعبية والراقية وبرضه ما لقيتش حبوب منع الحمل، واكتشفت أن فيه نقص عموما في وسائل منع الحمل مش الحبوب بس".
وتؤكد رضوى أن الوسيلة المتاحة حاليا هي الكاندوم (الواقي الذكري) وأسعاره ارتفعت جدا (العلبة بـ50 جنيها).
وحذرت د. أمل محمد صيدلانية، النساء فوق سن 35 عاما من تناول حبوب منع الحمل المصرية لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من الهرمونات وبالتالي تشكل خطورة على صحتهن، موضحة أن أقل من 35 عاما لا يوجد أي خطر عليهن من تناولها.
وأوضحت أن حبوب منع الحمل المستوردة تحتوي على نسبة صغيرة جدا من الهرمونات قائلة "للأسف شركات الأدوية توقفت منذ شهور عن توريد الصيدليات أقراص منع الحمل".
وقالت د. سعاد عبد المجيد، رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة، "مفيش أزمة في وسائل تنظيم الأسرة ولا حبوب منع الحمل ولا اللوالب ولا الحقن ولا الوسائل الموضعية"، موضحة "الأزمة موجودة لدى الصيدليات فقط لكن ليس لها علاقة بالمخزون الاستراتيجي لدى وزارة الصحة الذي يكفي لمدة عام".
وأضافت أن 22% فقط من المواطنين يلجأون إلى الصيدليات، بينما يعتمد 60% من المواطنين على مراكز تنظيم الأسرة التابعة لوزارة الصحة.
وأوضحت أن الوزارة تقدم خدماتها بأسعار مخفَّضة جدا، مشيرة إلى أن سعر التذكرة جنيها واحدا، وسعر اللولب جنيهان، وأغلى ما تقدمه الوزارة كبسولات يبلغ سعرها 5 جنيهات.
وقالت إن الوزارة لديها منظومة متكاملة لوسائل تنظيم الأسرة، وتقدم خدمات أخرى مجانية منها تقديم المشورة، وتحديد نوع الوسيلة المثلى لها من خلال 5400 وحدة ثابتة على مستوى الجمهورية و500 وحدة متنقلة، وخط ساخن لتقديم المشورة وتلقي الشكاوى وتوجيه المواطنين لأقرب مركز لتنظيم الأسرة.
ونفت وجود أي خطورة على السيدات من استخدام وسائل منع الحمل الموجودة بمراكز تنظيم الأسرة، مؤكدة أن هذه الوسائل آمنة وليس لها أضرار صحية وتحتوي على نسب ضئيلة من الهرمونات، ويتم اختبارها ومطابقتها لمواصفات الجودة العالمية.
وعن احتمال وجود انفجار سكاني نتيجة غياب بعض الأنواع المستوردة من الأسواق، قالت د. سعاد عبدالمجيد "على العكس زاد التردد على وحدات تنظيم الأسرة التابعة لوزارة الصحة".
تعليقات الفيسبوك