"نصف رجل" هو عنوان مجموعة قصصية صدرت حديثا عن دار روافد للنشر للكاتبة الصحفية انتصار دردير، والتي تنسج فيها حكايات واقعية للنساء.
وتقول انتصار دردير، لأصوات مصرية، إن "نصف رجل" تتحدث عن تخاذل الرجل في أداء دوره داخل الأسرة أو تجاه زوجته وبالتالي يصبح نصف رجل.
وتضيف "للأسف معظم مشاكل المرأة مرتبطة بالراجل وذكورية المجتمع لأنهم بيحملوها أعباء إضافية في حياتها".
وانتصار دردير كاتبة صحفية في صحيفة "الأخبار" القومية ورأست تحرير مجلة "أخبار النجوم"، بدأت كتابة القصص القصيرة منذ أن كانت طالبة جامعية وحصلت على عدة جوائز من الجامعة وقتها، إلا أنها قررت جمع ما تكتبه في مجموعة للمرة الأولى من خلال "نصف رجل".
وتضم المجموعة اثنتي عشر قصة (طويلة وقصيرة) كل بطلاتها نساء، حيث تمزج فيها الكاتبة المشاعر الأنثوية بالعقلانية، لكنها تذهب في تناولها إلى البوح بالأسرار متجاوزة كل الخطوط الحمراء، وتقول الكاتبة إن "المجموعة تثير بعض التساؤلات عن قضايا مسكوت عنها منها الاغتصاب".
وتناقش المجموعة بعض القضايا الخاصة بالمرأة منها التحرش، ومشاكل طالبات الجامعة، والعلاقة بين الزوجات والأزواج والصدام المستمر بينهم.
وترصد الكاتبة الصحفية انتصار دردير في مجموعتها القصصية "نصف رجل"، التى تطرح خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ48، مشاعر ومتاعب وأحلام وآلام المرأة في عالم لا ينحاز إلى تاء التأنيث، قائلة "تتعرض المرأة في المجتمع لكل أشكال العنف والقهر لكنها لا تفقد أبدا الأمل".
وترى أن المجتمع يكرس للأفكار الذكورية، موضحة "المجتمع دايما يروج لأن المرأة تدور في فلك الراجل وده مبقاش بيحصل دلوقتي ومش حقيقي، حتى لما بيعرض نماذج ناجحة بيكرس لنفس الفكرة".
ويرفض الكاتب محفوظ عبد الرحمن -في تقديمه للمجموعة- مقولة إن "القصة القصيرة قد ماتت وهذا زمن الراوية"، متمنيا أن يكون هذا الزمن للرواية والقصة ولكل الأشكال الأدبية.
وتقول انتصار دردير "كم هو ممتع أن تلامس قصصا لأشخاص يعيشون معك أو حولك في أحداث تحاكي أوجاعهم وتنطق بلسانهم".
تعليقات الفيسبوك