بقلب مليء بالإرادة قهرت غادة صلاح سرطان الثدي وقررت مساعدة أخريات وتشجيعهن على مقاومة المرض، واستكمالا لرسالتها قامت بتوثيق تجربتها في كتاب "الأنثى التي أنقذتني".
جمع كتاب "الأنثى التي أنقذتني" بين مشاعر الألم والفرح، ولحظات الضعف والقوة التي عاشتها غادة، في ثلاثة فصول، الأول عن فترة الإصابة بالمرض، والثاني عن مرحلة العلاج، أما الفصل الثالث فعن الحياة بعد السرطان.
وتقول غادة صلاح لأصوات مصرية، إن الكتاب هو التجربة الأولى لها في الكتابة وبالتالي استغرق عامين للانتهاء منه"، موضحة "شجعني على الكتابة الشاعر وليد عبد المنعم اللي كتب أغنية (لسة جميلة) لصالح مريضات سرطان الثدي قاللي انتي عندك إحساس حلو ليه ما تكتبيش عن تجربتك".
وتضيف "بدأت فعلا من خلال صوري استرجع ذكرياتي لأني مكنتش بادون يومياتي وكتبت أفكاري كلها وكانت النواة الأولى للكتاب وحسيت فعلا ان نفسي أكمله علشان أقدر أوصل لناس كتير".
وطُرِح كتاب "الأنثى التي أنقذتني" الخميس الماضي، عن دار الشروق، ويُشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
بدأت غادة رحلتها مع المرض منذ أربعة أعوام، وعملت كمتطوعة مع المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، ومنذ عام ونصف تولت منصب مديرة مركز الخدمات بالمؤسسة، واعتادت غادة على تنظيم حملات لتشجيع السيدات على الكشف المبكر عن المرض، وتقديم الدعم النفسي لهن.
وتوضح غادة صلاح "أنا قبل ما يجيلي سرطان الثدي مكنتش قوية بس اتعلمت ابقى قوية وأعمل لقاءات تشجيعية للمصابات وحملات توعية بعد ما اتطوعت في المؤسسة وأما بدأت في الكتاب من سنتين لقيت الكتابة بتقويني وكأنها نوع جديد من العلاج".
قررت غادة البعد عن الشكل النمطي والتقليدي للكتابة فلجأت لتوثيق تجربتها من خلال لقطات الكاميرا، أو حوار خيالي اختارت لهما عناوين من أسماء الأغاني أو "قفشات الأفلام" حتى لا تكون الصورة مظلمة.
وتوضح "رغم ان الكتاب مش كئيب ولا مظلم في أسلوبه أو تفاصيله لكنه بيحكي عني كإنسانة طبيعية مرت بلحظات ضعف وألم ولحظات قوة وفرح".
وتقول "أما حكيت عن أول جلسة كيماوي وهي صعبة جدا سميتها (طاقية الإخفاء) علشان كنت مستاءة اني هاخد العلاج الكيماوي وشعري هيقع فكنت باتريق على نفسي".
وتضيف "كمان كنت حابة أحكي عن معاناة الأمهات في إبلاغ ولادهم بالمرض لأني شفت ستات كتير بيلاقوا معاناة في تعريف ولادهم بطبيعة المرض".
واعتبرت غادة تجربتها الأولى "الأنثى التي أنقذتني" فرصة جيدة للحصول على تدريبات لتحسين مهارتها في الكتابة وفتح أفاق جديدة أمامها.
وعملت غادة صلاح كمدرسة ابتدائي لسنوات وحصلت على ماجيستير إدارة أعمال، لكنها فضلت العمل في المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي.
تعليقات الفيسبوك