أشادت وزارة الخارجية المصرية بموقف الإدارة الأمريكية الحالية تجاه تغطية بعض وسائل الإعلام "لهجمات إرهابية"، مشيرة إلى أنه يتفق مع الدعوات المتكررة التي أطلقتها مصر بضرورة تبني المجتمع الدولي لاستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، تتسم بالاتساق وعدم الانتقائية في جميع مكوناتها الأمنية والسياسية والثقافية والإعلامية.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد أبو زيد، في بيان تلقت أصوات مصرية نسخة منه اليوم الثلاثاء، إنه "من المؤسف أن الانتقائية والتحيز الذي انتقده الرئيس الأمريكي في بعض دوائر الإعلام الغربية في تناولها للأحداث الإرهابية لم يقتصر فقط على مجرد تجاهل بعضها، وإنما امتد ليشمل أسلوب التغطية الإعلامية لبعض تلك الاعتداءات".
واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حديث له مع مجموعة من الجنود الأمريكيين أمس الاثنين، وسائل الإعلام بتجاهل هجمات شنها متشددون إسلاميون في أوروبا، بحسب وكالة رويترز.
ولم يذكر ترامب تحديدا أي هجمات لم يغطها الإعلام وأي أخبار تتجاهلها الهيئات الإعلامية ولم يقدم كذلك أي تفاصيل تدعم اتهاماته.
وأصدر البيت الأبيض في وقت لاحق، بحسب الوكالة، قائمة تضم 78 هجوما في أنحاء العالم في الفترة من سبتمبر 2014 وحتى ديسمبر 2016.
وتابع أبو زيد "في الوقت الذي تم إبراز الدعم والتعاطف الدولي مع دول ومجتمعات تعرضت لعمليات إرهابية، وجدنا أصابع الاتهام والتقصير توجه إلى دول أخرى –مثل مصر– حينما تتعرض لعمليات إرهابية أودت بحياة العشرات بل والمئات، مثل حادث سقوط الطائرة الروسية، أو حادث تفجير الكنيسة البطرسية الذي حاولت بعض دوائر الإعلام الغربية تصويره أنه يعكس تقصيراً من جانب السلطات المصرية في توفير الحماية للأقباط من أبناء الوطن".
وأعرب المتحدث عن "تطلع مصر لأن تشهد المرحلة القادمة نقلة نوعية في أسلوب تعامل المجتمع الدولي مع ظاهرة الإرهاب، وأن تنجح الولايات المتحدة الأمريكية بما لها من قدرة على التأثير على المسرح الدولي في قيادة عملية المراجعة والتغيير المطلوبة".
ومصر هي ثاني أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأمريكية منذ معاهدة السلام التي وقعتها مع إسرائيل في 1979.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد حرص مصر على زيادة التنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة الزخم إلى العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات.
وأجرى ترامب اتصالا هاتفيا بالسيسي في يناير الماضي، وأعرب عن تطلعه لزيارة الرئيس المصري لواشنطن لاستكمال التنسيق والتشاور بين الجانبين.
تعليقات الفيسبوك