قال مصدر دبلوماسي مصري إن "حلايب وشلاتين" ستظل قضية خلافية مع الجانب السوداني، وإنها لن تؤثر على العلاقات مع الخرطوم ولا على مسار التعاون القائم بين البلدين.
وأضاف المصدر، في تصريح خاص لأصوات مصرية اليوم الاثنين، أن "هناك تصريحات تصدر من القيادة السودانية في الخرطوم نتيجة للضغوط الداخلية لديهم، ولتلبية رغبات شعبهم ليس أكثر".
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قال -في مقابلة مع قناة "العربية" الإخبارية بثها موقعها الإلكتروني أمس الأحد، إن "مثلث حلايب سيظل مثلثاً سودانياً، لأنه في أول انتخابات أجريت في السودان تحت الحكم الثنائي البريطاني المصري، كانت حلايب دائرة من الدوائر السودانية"، مضيفاً أن "الانتخابات هي عمل سيادي من الدرجة الأولى".
وأشار البشير إلى أن بلاده ستلجأ إلى "مجلس الأمن إذا رفض المصريون موضوع التفاوض".
وتقع منطقة حلايب وشلاتين على الحدود بين مصر والسودان، وتعد مدينة حلايب البوابة الجنوبية لمصر على ساحل البحر الأحمر.
كما شدد المصدر على أن "مصر لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة ولا تدعم أي فصائل سياسية خارج حدودها إطلاقاً، وهو نهج تسير عليه في علاقتها مع الدول الأخرى".
وأوضح المصدر أن "هناك الكثير من الدول التي توجد بينها حدود مشتركة ويوجد في مسار العلاقات بينها خلافات بسبب تقسيم الحدود، إلا أنه في الوقت نفسه بينها علاقات تعاون واسعة ومتعددة دون التأثير عليها بسبب هذه الخلافات القائمة".
وكان السودان طالب رسميا مصر -في أبريل 2016- بالتفاوض لحل القضية عقب إعلان مصر تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية وفقا لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي وقعت بين القاهرة والرياض، لكن مصر رفضت التفاوض وقالت إن حلايب وشلاتين أراض مصرية.
وأوضح البشير -خلال المقابلة مع القناة- أن "العلاقة الشخصية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي متميزة جدا، وهو رجل صادق في علاقاته، وهذا لا يمنع وجود بعض القضايا العالقة، حيث يوجد معارضون سودانيون تدعمهم المخابرات المصرية".
وتابع الرئيس السوداني أن حكومته في كل لقاء بين البلدين تطلب من القاهرة "وقف دعم المعارضة السودانية".
والتقى السيسي بالبشير في أديس أبابا أواخر يناير الماضي على هامش قمة الاتحاد الأفريقي، واتفقا على أن تشهد المرحلة القادمة مزيدا من التنسيق والتعاون بين مصر والسودان على كافة المستويات، وتدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
تعليقات الفيسبوك