قفز تمويل أنشطة ريادة الأعمال في مصر 105% خلال 2016، مقارنة بالعام السابق، ما يجعل البلد الوجهة الاستثمارية التقنية الرابعة الأكثر شعبية في أفريقيا، بعد جنوب أفريقيا ونيجيريا وكينيا.

ووفقا لتقرير حديث صادر عن موقع تجديد أفريقيا "disrupt-africa"، فإن رواد الأعمال في أفريقيا حصلوا على تمويل بقيمة 129 مليون دولار  في العام الماضي.

ويقول الموقع المتخصص في التكنولوجيا وريادة الأعمال في القارة السمراء إن الراغبين في العودة للاستثمار في مصر وباقي دول شمال أفريقيا كانت لديهم تخوفات بعد سنوات من الاضطراب السياسي، ولكن 2016 شهدت حصول ثماني شركات لرواد أعمال في مصر على تمويل بمبلغ 9.7 مليون دولار  (181.7 مليون جنيه)، مقارنة بمبلغ 4.7 مليون دولار في 2015.

وبهذا تكون مصر قد حصلت على أكبر زيادة بين كبار القارة (الدول التي تضم أكثر من 5 شركات ريادة أعمال تمكنوا من تأمين تدفق استثمارات جديدة في السنة الماضية)، وهذا على الرغم من انخفاض إجمالي التمويل المتدفق لأنشطة ريادة الأعمال في القارة.

ويضيف التقرير أنه بالرغم من انعدام الأمن والاضطرابات السياسية والحملات المختلفة على الحريات المدنية في مصر، الدولة التي تنافس على صدارة الاقتصادات في أفريقيا، فإنه "بدأ يظهر مشهد صغير ولكن حيوي"، ويقصد التقرير بالمشهد الحيوي "حاضنات ريادة الأعمال"، التي تدعم صغار رواد الأعمال.

واستخدم التقرير لقب "وادي التحرير" للإشارة لحاضنة ريادة الأعمال في مقر الجامعة الأمريكية بالتحرير، على اعتبار أنها تسير على خطى "وادي السليكون"، جنة التكنولوجيا في العالم.

وتحتل مصر المركز الثاني في القارة من حيث توافر حاضنات ريادة الأعمال بثمانية وعشرين حاضنة بعد جنوب أفريقيا التي تضم 54 حاضنة.

وقال التقرير إن شركة "فزيتا"، التي تدير موقع لاختيار الأطباء، نجحت في جذب تمويل بقيمة 5 ملايين دولار في العام الماضي، وهي أكثر من جمع تمويل ما بين رواد الأعمال في مصر.