قررت الاتجاه إلى العمل المنزلي بعد أن اضطرتها ظروف حملها لترك عملها لرعاية طفلتها، واستطاعت لينا شوقي منذ 15 عاما بدء مشروعها لتصميم الحلي داخل المنزل.
وتقول لينا شوقي، لأصوات مصرية، "درست إدارة الأعمال وعملت في مجالي، لكن بعد الزواج اضطرتني ظروف حملي أسيب شغلي، ففكرت أعمل مشروع لتصنيع الحلي في البيت، ونظمت أول معرض لمنتجاتي حقق نجاح كبير، وده شجعني اني أكمل واتوسع".
وتضيف أنها صقلت موهبتها بالدراسة في أوروبا، حتى أصبحت الآن تنتج مقاطع فيديو تعليمية لتصميم الحلي وكيفية اختيار الحلي المناسبة وتوضيح الفروق بين الأحجار الكريمة.
وتوضح "اشتغلت مع صايغ في خان الخليلي، وكنت بأساعده في رص وترتيب الألماس، وبعد 8 شهور سافرت لدراسة تصميم الحلي في جامعة بريطانية، وكملت الدراسة في إيطاليا، وخدت شهادة من البورصة العالمية للألماس، وبدأت العمل بشكل مستقل".
وبدأت لينا بتسويق منتجاتها من خلال الإنترنت، وتنظيم المعارض في منزلها، أو من خلال المشاركة في معارض الصناعات اليدوية وحققت نجاحا كبيرا.
وركزت على جودة الحلي قائلة "أصحابي نصحوني ان تصميماتي تبقى تجارية، لكني مصرة على الجودة ومش بأصنع من أي تصميم أكتر من قطعة أو قطعتين على الأكثر، لأني مؤمنة ان التصميم الجيد سيجذب جهوره حتى وان كان باهظ الثمن".
وتضيف "إنتاج قطعة أو قطعتين فقط من كل تصميم بيحطني في مأزق مع عمال ورش خان الخليلي، لأنهم بيهتموا بإنتاج كميات كبيرة في وقت قصير علشان يحققوا مكسب، وما اتعودوش على تصنيع قطع قليلة تاخد وقت وجهد كبير".
وتعتمد مصممة الحلي، لينا شوقي، على الفضة والنحاس والأحجار الكريمة ومنها العقيق، وأحيانا تلجأ للذهب والماس في بعض الحالات، موضحة أنها حاولت مزج بين التطريز السيناوي أو البدوي أو الريفي بالنحاس والفضة.
وتستغرق لينا للانتهاء من قطعة الحلي الواحدة من يوم إلى أسبوع كحد أقصى حسب حجم وشكل كل قطعة، وتوضح أنها تحتاج إلى العمل شهرين متواصلين للاشتراك في أي معرض.
وترى لينا شوقي أنه لا صعوبات إذا كان هناك إرادة، موضحة أنها كانت تلجأ لتصميم معظم القطع بنفسها لضمان جودة مصنوعاتها، كما أن عمال الورش كانوا يرفضون تصنيعها.
استطاعت لينا -بمساعدة أحد أصدقائها- إنتاج العديد من الفيديوهات المصورة التعليمية عن تصميم الحلي والفروق بين الأحجار الكريمة وكيفية اختيارها وتنسيقها مع الملابس، وتقول "كنت بحلم أعمل فيديوهات على موقع يوتيوب تعلم الناس ازاي يختاروا الحلي المناسبة، وساعدني صديق يملك شركة لإنتاج الفيديو، وكانت الفيديوهات إيجابية جدا وليها جمهور كبير وده شجعتني في شغلي".
وترى لينا أن العمل المنزلي الأنسب لها نظرا لأنها تتمكن من الاعتناء من ابنتها وعائلتها.
وتحلم لينا بتصدير منتجاتها إلى الخارج، قائلة "رغم ما أشعر به من تقدير للصناعة اليدوية المصرية في الخارج، إلا أن التصدير للخارج يحتاج لرأس مال كبير علشان بيعتمد على إنتاج كميات كبيرة، وأنا مش بانتج أكثر من قطعتين لكل تصميم، وده اللي منعني من التصدير".
تعليقات الفيسبوك