اكتشفت أنها تعاني من حساسية القمح واللبن فقررت بساند الحمامي أن تغير مجرى حياتها وعملها لمساعدة مرضى الحساسية بمختلف أنواعها وغيرهم من المحتاجين لغذاء صحي.
وحساسية القمح أو حساسية الجلوتين تنتشر بين عدد كبير من الناس، وتصيب الأمعاء الدقيقة، وهي حساسية دائمة ضد مادة الجلوتين الموجودة في الشعير، أو الشوفان، أو القمح.
والجلوتين هو بروتين يوجد في القمح وعدد كبير من الحبوب الأخرى، ويصاب بها الأشخاص عند تناول المكرونة والبسكويت وأغلب أنواع الخبز، وغالبا تكون أعراضه الشعور بالإعياء، وبعض المشاكل على الجلد مثل حب الشباب واحمرار الجلد والحكة، والانتفاخ والإمساك أو الإسهال، وهي من الأعراض الشائعة حال تناول الأطعمة المحتوية على القمح، كما يصاحب ذلك حدوث نزيف طفيف ويصبح الشخص عرضة للأنيميا.
وتقول بساند الحمامي، لأصوات مصرية، إنها قررت تغيير عملها في الإعلان والتسويق والموارد البشرية، وبحثت في كيفية توفير بدائل للقمح والألبان والسكر لتصنيع غذاء صحي للمرضى.
وأضافت "بعد ما تعبت قررت أني أدرس وأعرف إزاي أعمل أكل صحي، واشتغلت مع أطباء كتير وبدأت فكرتي من خلال صفحة أسستها على فيس بوك تعلن عن توفير أكل صحي لمرضى الحساسية بأنواعها ومرضى السرطان".
وأوضحت بساند الحمامي أن الفكرة لاقت قبولا في البداية لأن هناك كثيرين يعانون من الحساسية بأنواعها وخصوصا الأطفال، مشيرة إلى وجود أنواع كثيرة من الحساسية مثل حساسية اللبن، والقمح، والمواد الحافظة، وبعض الفواكه.
وتستعد بساند الحمامي حاليا لإنشاء مطعم خاص بالوجبات الصحية لمرضى الحساسية، موضحة أن "الناس فعلا في حاجة لمكان يوفر وجبات صحية... أنا حاسة بمرضى الحساسية لأني عيشت المعاناة ديه".
ولا تبحث بساند عن الربح فقط، مؤكدة "الهدف ليس ربحي في المقام الأول قدر ما هو فرصة لتوفير احتياجات المرضى من الغذاء الصحي غير المتاح لهم وإنقاذهم من نوعية أطعمة مضرة بالنسبة لهم".
ولا تنكر أن الربح يساعد أي مشروع على النجاح والاستمرار والتوسع أحيانا وهو هدف مشروع إذا كان نواياه مساعدة الآخرين.
وتشير بساند الحمامي إلى أن حساسية القمح تسبب أضرارا كثيرة منها خلل في الهرمونات خاصة بالنسبة للسيدات، قد يؤدي إلى ضطرابات المزاج والوزن.
تعليقات الفيسبوك