تصدر قريبا عن دار بتانة رواية "نسب" للكاتبة عزة كامل، التي تبحث في جذور الشخصية المصرية في العصر الفاطمي من خلال قصة حياة مطربة.
وعزة كامل، كاتبة وحقوقية، ترأس مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية (أكت)، صدر لها ثلاث مجموعات قصصية وهي "النهر الراجف" عن دار العين، و"كائنات ليست للفرجة" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، و"حرير التراب" عن المجلس الأعلى للثقافة.
وفي روايتها الجديدة "نسب"، تتخلص من عوالم الفانتازيا التي اتسمت بها غالبية قصصها، وتذهب إلى التاريخ، حيث مصر الفاطمية تحديدا فترة حكم "المستنصر"، وهي لا تعيد إنتاج التاريخ بقدر ما تبحث عن جذور الشخصية المصرية في أفراحها وأحزانها وانهياراتها وصعودها، وتبني شخصيات ونماذج منحوتة من التاريخ المصري كله.
وتدور أحداث الرواية حول بطلتها "نسب" وهي مطربة تقع في غرام "حنا"، الذي التقت به في السوق، ولعبت كل مشاعر العشق بينهما، وتتجاوز من خلال علاقتها الغرامية كل الأعراف التقليدية.
وتركز الرواية على الظروف الاقتصادية والسياسية التي مرت بها مصر في هذه الفترة، من قلة الموارد، والفساد، والتجارة، والصناعة وتأثير ذلك على الشخصيات الموجودة في الرواية، أيضا ركزت على علاقة مصر بالمنطقة العربية.
وتقول عزة كامل، لأصوات مصرية، إنه غير مقصود أن تكون البطلة الرئيسية امرأة، لكنها رأت أنها متماسة مع باقي الشخصيات والأنسب لنسج الشخصيات الأخرى حولها، والانطلاق من حياتها الخاصة إلى الحياة العامة والواقع المعاش آنذاك.
وتركز الكاتبة على صفات عميقة للسمات المصرية التي ظلّت تضرب بعمق على مدى تاريخ الشخصية المصرية.
ويقول الكاتب شعبان يوسف إن "الرواية تضاف إلى معزوفات الرواية الواقع تاريخية إذا صح التعبير والاشتقاق، وتسير في متعة آثرت الكاتبة أن تكون هي الأساس في الكتابة".
ويضيف "رغم أن الرواية تتقاطع بشكل حاد مع التاريخ، إلا أنها تحاكمه وتحتج على بعض أحداثه بشكل درامي"، موضحة أن الشخصيات التاريخية تبدو كأنها موجودة في الواقع المعاش حاليا رغم أنها لم تمس الحقائق التاريخية.
تعليقات الفيسبوك