قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إن الظروف الاقتصادية والمعيشية "صعبة" في ظل الإصلاحات الاقتصادية، لكنه أضاف أن الإصلاح الاقتصادي كان ضروريا.
وأضاف السيسي، في كلمة خلال الاحتفال بالمولد النبوي بثها التلفزيون الرسمي، "احنا اتأخرنا كتير قوي قوي في الإصلاح لدرجة أننا اضطرينا ليه.. كان قدامنا دلوقتي أن احنا نعبر ترعة صغيرة صعبة بس ننجح أو نستنّى بس نعبر بحر لا يمكن نعبر فيه.. احنا اخترنا دلوقتي.. لو أجلتها لغيري لقدر الله وراحت أنا قدام الله مسؤول".
وتابع "فعلا الظروف صعبة والأسعار غالية".
وبدأت الحكومة تطبيق ضريبة القيمة المضافة التي يصاحبها عادة زيادة في الأسعار، خلال الأسبوع الثاني من سبتمبر الماضي.
كما أعلن البنك المركزي، في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر، تعويم الجنيه بشكل كامل. وبعدها بساعات أعلنت الحكومة زيادة أسعار المواد البترولية بنسب تتراوح بين 7.1% و87.5%.
وقفز معدل التضخم السنوي في أسعار المستهلكين في المدن إلى 19.4% في نوفمبر الماضي، بحسب ما أعلنه البنك المركزي اليوم.
وقال السيسي، في كلمته اليوم، "تصوروا ان فيه ناس قعدت مش بقالها شهور من 3 يوليو (2013) بتسعى لهدم الدولة وعندها استعداد أنها تضيع 90 مليون لجل أفكار ليس لها وجود.. في الشهر اللي فات كانوا بيراهنوا على أن الدولة ديه راحت خلاص".
وأضاف "الست سنين اللي فاتوا كانت تكلفتهم كتير علينا.. تكلفة المرتبات للقطاع الحكومي (زادت) من 80 مليار جنيه إلى 230 مليار جنيه.. الأهم فيه موارد للدولة تغطي المبلغ ده 150 مليار جنيه بنقترض في 6 سنين تقريبا بـ900 مليار جنيه طب الاقتراض ده مؤشراته عاملة ازاي".
وقال "الست سنين كسبنا فيهم حاجات كتير كمصريين لكن نتج عنهم تحديات كتير.. كلمت الحكومة في إن احنا لازم نخفف الأعباء ديه على الأقل دخلا".
ووجه السيسي رسالة للمواطنين قائلا "يا شعب مصر.. ضربت مثل الدنيا كانت محتارة ليه الناس ماتحركتش قولتلهم لأنهم شعب عظيم رغب غلبنا وضعفنا، إنتم ماوقفتوش جنبنا وقفتوا جنب مصر.. الكل كان بيراهن الشهر اللي فات.. فيه دول بتصرف عشان تخرب وتهد سيبونا في حالنا واحنا هنبقى كويسين ".
وشهد شهر نوفمبر الماضي احتجاجات محدودة يوم 11-11 دعت لها حركة تطلق على نفسها اسم "حركة الغلابة" احتجاجا على الغلاء تحت شعار "ثورة الغلابة"، واتخذت الدعوة طريقها للانتشار رغم الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها أجهزة الدولة حيالها، ولكن تبرؤ معظم القوى السياسية والثورية منها أدى إلى فشلها.
واتهمت وزارة الداخلية جماعة الإخوان بالدعوة لتلك التظاهرات، لكن "حركة الغلابة" قالت إنها لا تتبع أي تيار سياسي.
تعليقات الفيسبوك