قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إنه لا يجب اختزال قضية تصويب الخطاب الديني في توحيد خطبة الجمعة.
وجدد السيسي، في كلمته بمناسبة المولد النبوي بثها التلفزيون الرسمي، تأكيده على ضرورة تصويب الخطاب الديني.
وقال "إن أول التحديات التي نعاني منها هي انفصال خطابنا الديني عن جوهر الإسلام، وأجمع علماؤنا على احتياجنا الماس لتحديث الخطاب الديني".
وأضاف السيسي "إننا مطالبون اليوم بوقفة مع النفس نواجه فيها بجراءة وبشجاعة ما نعلم أنه دخيل على ديننا الحنيف فنصوبه إلى صحيح الإسلام.. وقفة مع النفس نرفض ما يعادي العقل والإنسانية ونقوم بتحديث التفسيرات".
وأشار السيسي في كلمته إلى أنه تحدث مع وزير الأوقاف سابقا بشأن خطبة الجمعة وأهمية مراعاة ما تتناوله.
وقال "حالة التشرذم اللي في المجتمع ماينفعش أترك القضية الخطيرة دية، اللي هي صياغة الفهم الحقيقي، للدين لاجتهاد الخطيب، مع كل التقدير والاحترام لخطيب الجمعة، دي أمة بيعاد صياغتها، محمد بيقتل محمد وعبد الرحمن بيقتل عبد الرحمن، وبينهم الله أكبر".
وتابع "أنا فوجئت بعد كده أن وزير الأوقاف كان متحمس وأعلن عن خطبة موحدة.. إحنا كده بنختزل الموضوع يا جماعة".
كان وزير الأوقاف قرر، في شهر يوليو الماضي، توحيد خطبة الجمعة في كل المساجد على مستوى الجمهورية ، وقال إن الوزارة ستنشر على موقعها كل أسبوع موضوعات استرشاديا للخطبة.
وتسبب قرار توحيد خطبة الجمعة في خلاف بين وزارة الأوقاف والأزهر خلال الأسابيع التي تلت القرار، عقب رفض الأزهر وهيئة كبار العلماء للقرار معتبرين أنه تجميد للخطاب الديني.
وقضت محكمة، في شهر سبتمبر الماضي، بتأييد قرار وزير الأوقاف بشأن القواعد المنظمة لأداء خطبة الجمعة الموحدة، وأيد قراره بتشكيل لجنة مكونة من عشرة أعضاء تضم كل تخصصات العلوم الشرعية تكون مهمتها وضع خطة سنوية لخطب الجمع واختيار وإعداد خطبة الجمعة.
وقال السيسي، في كلمته اليوم، "اتسألت هتحرم الخطباء من الاجتهاد، طب اجتهاد 100 ألف (خطباء الجمعة) اللي أقدر أعوضهم بندوات ودراسات ومسابقات أعملها ولا إن أنا أشرذم فكر وعقل 90 مليون اللي بيدخلوا المسجد، عاوزين نبقى مطمنين أنهم بيتلقوا كلام لجنة بتقعد تدرس وتنقي".
وأضاف "أنا عارف دور الأزهر وحريص عليه قوي".
وتابع "إحنا بنكلّم في أمر جلل وعظيم إحنا مش بنكلم في أمر الدين الإسلامي بس لكن في فكرة أن الأديان بتنتهك كلها. اللي بيتم هو التراجع عن فكرة الدين وليس الإسلام فقط، الناس مش بس بتنتقد الخطاب التكفيري، ولكن ابتدى الشباب يكفر بفكرة الدين".
وشدد السيسي "إننا وإذ نؤكد عزمنا خوض هذه المعركة الفكرية الكبرى معركة تصويب الخطاب سنستكمل بنفس العزم باقي جوانب المعركة ونؤكد أنه لا مكان للإرهاب وجماعاته وأفكاره ومماراساته داخل مصر ومواجهتنا إياه بالوسائل العسكرية والأمنية ستستمر".
وكان السيسي دعا أكثر من مرة منذ توليه الحكم إلى تجديد وتصويب الخطاب الديني لمواجهة الأفكار التكفيرية.
تعليقات الفيسبوك