يتعامل البعض مع "سن اليأس" باعتباره مرضا، لكنه فترة طبيعية تمر في حياة كل سيدة وعليها التكيف معها ومقاومة مخاطرها.
وليس هناك عمر محدد لسن اليأس، فالبعض يدخلن هذه المرحلة في سن الخمسين والبعض الاخر في الأربعينات، والسبب في ذلك هو اختلاف الهرمونات من سيدة لاخرى.
حذر د.عمرو حسن، مدرس واستشاري النساء والتوليد بكلية طب القصر العيني، من إطلاق تعبير "سن اليأس" على ما يسمى بانقطاع الطمث (الدورة الشهرية)، حتى لا يصيبن النساء بالإحباط والاكتئاب، واستخدام تعبير "سن الأمان" بدلا منه.
وقال حسن، لأصوات مصرية، إن انقطاع الطمث مرحلة فسيولوجية مثل الدورة الشهرية، والحمل، والولادة، والرضاعة، وليس مرضا يصيب النساء، موضحا أنه "مرحلة وهتعدي".
وأوضح حسن أن 50% فقط من النساء يعانين من أعراض انقطاع الطمث نتيجة انخفاض هرمون الاستروجين، مشيرا إلى أن هرمون الإستروجين يحمي الجسم من الإصابة بأمراض القلب.
وأشار مدرس واستشاري النساء والتوليد، إلى أن مخاطر "انقطاع الطمث" متمثلة في الإصابة بمرض القلب، وسرطان الثدي، وهشاشة العظام.
وتحت عنوان "اعرفي رقمك"، نصح د.عمرو حسن النساء بمعرفة ضغطهن، ونسبة الكوليسترول في الدم، ووزنهن باستمرار بعد انقطاع الطمث، موضحا أن ارتفاع الضغط والكوليسترول والوزن يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب، قائلا "اذا حافظت الست على وزنها وضغطها ونسبة الكوليسترول مش ممكن يجيلها القلب".
كما نصح النساء للحفاظ على صحتهن بعدم التدخين وممارسة الرياضة باستمرار.
ويوضح حسن أن ثاني مرض يهدد المرأة بعد انقطاع الطمث هو سرطان الثدي، معتبرا أن الحل هو بحث النساء في تاريخ العائلة الوراثي لمعرفة مدى إمكانية إصابتها بالمرض، وإجراء فحص وأشعة الماموجرام كل سنة على الأقل.
كما نصح بضرورة استشارة الطبيب في حالة ملاحظة أي تغير على شكل الثدي والحلمة أو ظهور أي كلاكيع أو أورام فيه، أو وجود إفرازات حتى يتم اكتشاف المرض مبكرا.
وعن الإصابة بهشاشة العظام، رأى حسن ان الحل الوحيد لتجنب حدوث هشاشة هو تناول منتجات الالبان بشكل يومي والحفاظ على الوزن المناسب.
وأشار إلى عدم انزعاج النساء من الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث مثل ارتفاع درجة حرارة الجسد والشعور بسخونة في الرأس والرقبة والثدي، وقلة النوم، موضحا أن هذه الفترة تحتاج إلى دعم نفسي من الزوج والبناء حتى تتغلب المرأة على هذه الأعراض التي تصيبها بالاكتئاب والعصبية.
تعليقات الفيسبوك