أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم مصر لتنفيذ اتفاق الصخيرات ومساندتها للمجلس الرئاسي والمؤسسات الليبية، ومن بينها الجيش الوطني الليبي.
وينص اتفاق الصخيرات، الذي توصلت إليه الفصائل الليبية بعد 14 شهرا من جلسات الحوار، على تشكيل حكومة وحدة تقود مرحلة انتقالية من عامين تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية.
وطالب السيسي، خلال استقباله اليوم الأربعاء يوهانس هان المفوض الأوروبي لسياسة الجوار وتوسيع الاتحاد الأوروبي، برفع حظر السلاح عن الجيش الليبي بما يمكّنه من بسط سيطرته على كامل الأراضي الليبية واستعادة الأمن في ليبيا ومكافحة الإرهاب.
ودعا السيسي، حسب بيان للرئاسة، المجتمع الدولي إلى بذل مزيد من الجهود لوقف إمداد الجماعات المتطرفة في ليبيا بالسلاح والمقاتلين.
وأكد السيسي على ما توليه مصر من اهتمام خاص لعلاقاتها بالاتحاد الأوروبي في ضوء أواصر التعاون الممتدة التي تجمع بينهما في إطار اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية، فضلاً عن كون الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر وأحد الشركاء الأساسيين في عملية التنمية.
وشدد السيسي على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي بما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة الناتجة عن الأزمات القائمة بالمنطقة، وفي مقدمتها التطرف والإرهاب، وتزايد ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتدفق اللاجئين وتداعيتها على أمن منطقتي الشرق الأوسط وأوروبا، والتي تتطلب جهداً دولياً عاجلاً لاحتوائها من خلال منظور شامل يجمع بين البعدين التنموي والأمني على حد سواء، فضلاً عن التوصل لتسويات سياسية للنزاعات القائمة.
كما أكد السيسي على حرص الدولة على تحقيق التوازن بين تدعيم الأمن والاستقرار، وتعزيز حقوق الإنسان والحريات.
وأوضح السيسي أن مصر تتبني رؤية استراتيجية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 شاركت في إعدادها كل أطياف المجتمع، حيث تعكس فكراً علمياً وواقعياً قابلاً للتنفيذ، مع إيلاء أهمية خاصة لدور الشباب والمرأة في تنفيذها.
وأشار السيسي إلى الجهود التي تتم للنهوض بالاقتصاد وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، بالإضافة إلى المشروعات القومية التي تم إطلاقها، ومن أبرزها مشروع تنمية محور قناة السويس الذي سيكون بمثابة جسر استراتيجي لأوروبا عبر مصر إلى أفريقيا وآسيا والخليج.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المفوض الأوروبي لسياسة الجوار أكد على تفهم الاتحاد الأوروبي للتحديات والظروف الداخلية والإقليمية التي تتعرض لها مصر، مشيراً إلى أن الاتحاد يرغب في تعزيز أطر التعاون مع مصر خلال الفترة القادمة، والتوصل قريباً إلى الصيغة النهائية لوثيقة "أولويات المشاركة" للسنوات الثلاث القادمة في إطار اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية.
وأكد هان حرص الاتحاد الأوروبي على التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى دعم الاتحاد الأوروبي لمساعي الحكومة المصرية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص العمل، معرباً عن تطلعه لمواصلة جهود التحول الديمقراطي.
كما أوضح المفوض الأوروبي اهتمام العديد من الشركات الأوروبية بالعمل في مصر، وخاصةً بمنطقة قناة السويس.
تعليقات الفيسبوك