- أبو بكر الجندي: أنبوبة البوتاجاز اللي سعرها 8 جنيهات وصلت إلى 100 جنيه في أغسطس.. لكنها انخفضت في سبتمبر
بالرغم من أن شهر سبتمبر شهد بدء تطبيق ضريبة القيمة المضافة، الَّتي تصاحبها عادة زيادة في الأسعار، إلا أن بيانات التضخم في هذا الشهر، التي أُعلنت اليوم الإثنين، جاءت مختلفة عن التوقعات.
فبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، انخفض معدل التضخم السنوي في أسعار المستهلكين في إجمالي الجمهورية إلى 14.6% خلال سبتمبر الماضي، مقابل 16.4% في أغسطس، مسجلا أول تراجع له منذ 6 شهور.
ويوضح رئيس الجهاز، أبو بكر الجندي، أن أثر تطبيق ضريبة القيمة المُضافة لم يظهر بشكل كامل في بيانات تضخم شهر سبتمبر، وأنه سيظهر في معدل زيادة الأسعار في أكتوبر.
وقال، لأصوات مصرية، "لقد رصدنا أسعار بعض السلع قبل تطبيق قانون ضريبة القيمة المُضافة وبالتالي فإن أثره لم يظهر بشكل كامل في معدل شهر سبتمبر".
ويذكر أن وزارة المالية أعلنت عن تطبيق ضريبة القيمة المُضافة بدلا من المبيعات بداية من الأسبوع الثاني من سبتمبر.
ويشير الجندي إلى أن باحثي الجهاز يقومون برصد أسعار ٨ مجموعات تتضمنها سلة أسعار المستهلكين، من يوم ١ في كل شهر وحتى يوم ٢٨، بواقع مجموعتين كل أسبوع. وبالتالي تم رصد أسعار بعض المجموعات قبل تطبيق ضريبة القيمة المُضافة.
وأوضح أن السلعة التي ظهر أثر القيمة المُضافة عليها بقوة في بيانات تضخم سبتمبر هي الدخان، الذي ساهم ارتفاع أسعاره بنسبة كبيرة في التضخم الشهري لسبتمبر.
وزادت أسعار السجائر بنسبة 14.8% في سبتمبر مقارنة بأغسطس، كما ارتفعت أسعار الأدخنة بنحو 15.2%.
وبحسب الجندي، فإن الانخفاض في معدل التضخم السنوي في سبتمبر يرجع إلى "عملية حسابية عند مقارنة سبتمبر 2016 بسبتمبر 2015".
وبحسب بيانات الجهاز، كان التضخم ارتفع في سبتمبر 2015 بنحو 2.8% مقارنة بأغسطس، مسجلا أعلى زيادة شهرية خلال ما يزيد على عام.
وكان السبب الرئيسي وراء ارتفاع التضخم في ذلك الشهر من العام الماضي، هو القفزة التي شهدتها أسعار الغذاء، والتي سجلت وقتها أكبر زيادة شهرية في خمسة أعوام، مدفوعة بارتفاع أسعار الخضروات بنحو 18.6%.
وبالنسبة للتضخم الشهري في سبتمبر 2016 فقد بلغ 1.3% مقارنة بأغسطس.
وكان التضخم الشهري ارتفع إلى 2% في أغسطس مقارنة بيوليو.
وبرر الجندي ارتفاع التضخم الشهري في أغسطس بنسبة أكبر من ارتفاعه في سبتمبر، بوجود أسباب استثنائية كانت قد أدت إلى قفزة المعدل الشهري في أغسطس.
وأحد هذه الأسباب، تبعا للجندي، هو زيادة أسعار الكهرباء والتي كانت المساهم الأكبر في تضخم أغسطس.
كانت وزارة الكهرباء قد أعلنت عن تطبيق أسعار جديدة للكهرباء بداية من أغسطس، للاستهلاك المنزلي والتجاري، ضمن المرحلة الثالثة من خطة رفع الدعم عن الطاقة.
وتراوح متوسط الزيادة في فواتير الكهرباء للاستهلاك المنزلي باختلاف شرائحه ما بين 33% إلى 47%، وذلك بداية من فاتورة استهلاك شهر أغسطس (التي يتم تحصيلها في مطلع سبتمبر).
ومن الأسباب التي كانت وراء زيادة التضخم الشهري أيضا في أغسطس القفزة التي شهدتها أسعار أنابيب البوتاجاز في ذلك الشهر، تبعا لرئيس الجهاز.
"إحنا كنا بنلاقي أنبوبة البوتاجاز اللي تمنها 8 جنيه بتتباع بـ100 جنيه في بعض المناطق في أغسطس"، كما يقول رئيس جهاز الإحصاء، مضيفا "كان فيه أزمة في أنابيب البوتاجاز وزيادة غير طبيعية في أسعارها".
وأشار الجندي إلى أن أسعار الأنابيب تراجعت في سبتمبر بنحو 19.2%، مقارنة بأغسطس، وهو ما تسبب في انخفاض أسعار مجموعة "المسكن والمياه والكهرباء والغاز والوقود" بنسبة 2%.
وكانت أسعار مجموعة الكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى ارتفعت بنسبة 27.9% في أغسطس مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وبنحو 27.4% مقارنة بيوليو، ووفقا لبيانات جهاز الإحصاء.
تعليقات الفيسبوك