تحت عنوان "بنت النيل"، أصدر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي حديثا مجلة شهرية نسوية، معنية بقضايا المرأة والمساواة مع الرجل.
وصدر العدد الأول للمجلة في سبتمبر الجاري، وحصلت "أصوات مصرية" على نسخة منه، وتضمن مجموعة من الموضوعات التي تحتفي بإنجازات حواء وتناقش قضاياها الملحة، من بينها "بنات تفرح" وهو موضوع يحتفي ببطلات مصر في الأولمبياد؛ سارة سمير وهدايا ملاك؛ الفائزتان بميدليتين أولمبيتين في رفع الأثقال والتايكوندو.
كما تضمن العدد حوارا مع د.منى مينا، صاحبة التاريخ النضالي في الدفاع عن حقوق الأطباء وكرامة المهنة، عن أبرز المشاكل التي يعاني منها قطاع الصحة في مصر.
وتضمن العدد تقريرا عن المشكلات التي تعاني منها المرأة العاملة، وآخر بعنوان "غياب النساء والأطفال من بيان الحكومة" وانتقد تجاهل بيان الحكومة، الذي تم مناقشته في مارس الماضي، للمرأة في خطته.
كما تضمن تحقيقا بعنوان "كابوس الختان" وكيف غلب العرف القانون في هذه الظاهرة، وآخر بعنوان "عذاب المغتربات بعيدا عن الأهل" وكيف يشكل السكن الآمن والرخيص معضلة أمام المغتربات.
وقال طلعت فهمي، الأمين العام لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، لأصوات مصرية، إنهم اختاروا أن تحمل المجلة نفس عنوان المجلة التي أصدرتها الرائدة النسوية درية شفيق لكون الحديث عن قضايا المرأة والنضال من أجل حقوقها ليس معركة جديدة وإنما استمرار لنضال عدد من النسويات في مقدمتهن درية شفيق وسيزا نبراوي وهدى شعراوي وغيرهن.
وأصدرت الناشطة درية شفيق مجلة بنت النيل في الأربعينيات وكانت أول مجلة نسائية ناطقة بالعربية وموجهة لتعليم وتثقيف المرأة المصرية.
وأضاف فهمي "نحاول إبراز الجوانب الإيجابية في نضال المرأة، والاحتفاء بإنجازاتها في مختلف المجالات قديما وحديثا، وإلقاء الضوء على أبرز المشكلات التي تعاني منها".
وأشار إلى أن فكرة المجلة نشأت في يناير الماضي في الذكرى الأولى لاغتيال الناشطة شيماء الصباغ، عضوة الحزب، تكريما لروح شيماء وشهداء ثورة يناير 2011.
وقال إن الكتابة في المجلة مفتوحة للرجال والنساء إيمانا بأن قضايا المرأة تخص الرجل والمرأة، ولا سبيل لحلها إلا باقتناع الذكور ودعمهم، بالإضافة للاستعانة بعدد من الأصدقاء والكتاب من خارج الحزب.
ويتكون مجلس تحرير المجلة من فاطمة خفاجي مستشارة التحرير، وتضم أسرة التحرير كلا من ماجدة سليمان، أميرة أحمد، أماني رسلان، فاتن صبحي، يحيى الجعفري.
وعن تحدي تراجع توزيع الصحف الصادرة عن الأحزاب، قال فهمي "هناك تراجع في توزيع المطبوعات الورقية في مصر بشكل عام ولضعف إمكانيات الحزب المادية نطبع نحو ألف عدد أو ألفين على الأكثر ويتم توزيعهم بشكل يدوي من قبل أعضاء الحزب".
وأضاف "كل عضو في الحزب بيسلم بإيده أعدادا من المجلة لسيدات ورجال من خارج الحزب، كما سيتم نشر نسخة إلكترونية منها، لزيادة وعي الجمهور المتلقي بشأن القضايا التي يناقشها كل عدد".
وأشار إلى أن الهدف من إصدار المجلة هو أن "تكون نافذة تنوير لأكبر عدد نستطيع الوصول إليه".
تعليقات الفيسبوك