قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها صباح اليوم السبت، إن الوزير سامح شكري شارك في الاجتماع الرابع للآلية التنسيقية الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص على مستوى وزراء الخارجية، والذي عقد بمقر بعثه مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك.
وأضافت الوزارة، بحسب البيان الذي تلقت أصوات مصرية نسخة منه، أن الاجتماع أسفر عن صدور بيان مشترك أشار إلى "التزام الدول الثلاث بتعزيز العلاقات فيما بينهم في المجالات المختلفة، وعلى ما تم مناقشته خلال الاجتماع من موضوعات، بما في ذلك الأوضاع الإقليمية والأزمات في كل من ليبيا وسوريا واليمن".
وأوضحت الوزارة أن البيان المشترك أكد على "التزام الدول الثلاث بالتسوية السلمية للنزاعات المختلفة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى إدانتهم المشتركة لظاهرة الإرهاب وأهمية تعزيز التعاون فيما بينهم لمواجهه تلك الظاهرة".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى نظيره القبرصي نيكوس أنستاسيادس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي عقدت مؤخرا، وأشاد السيسي بتطور آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، معرباً عن تطلعه لاستقبال الرئيس القبرصي في القاهرة خلال أكتوبر المقبل لحضور القمة الثلاثية القادمة.
وذكرت الخارجية المصرية أن وزراء خارجية الدول الثلاث رحبوا بانعقاد مؤتمر رودس للأمن والاستقرار كإطار لتعزيز التعاون الثلاثي.
وعقد مؤتمر رودس -الذي دعا إليه وزير خارجية اليونان بمشاركة عدد من الدول الأوروبية والعربية- في العاصمة اليونانية أثينا مطلع سبتمبر الجاري بمشاركة الوزير سامح شكري.
وقال بيان للخارجية المصرية وقتها إن "هذا المؤتمر يعتبر محفلاً غير رسمي للدول المعنية بأمن واستقرار منطقة شرق المتوسط، ويستهدف مناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والأمني فيما بينها لتحقيق الاستقرار في تلك المنطقة واحتواء الأزمات المتزايدة بها".
وكانت مصر أعلنت -في وقت سابق- تدشين مرحلة جديدة من التعاون مع دولتي قبرص واليونان، وقالت إنهما "أكثر دولتين دعما لخارطة المستقبل وفهما للظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد".
وكان السيسي زار أثينا في ديسمبر الماضي للمشاركة في القمة الثلاثية التي تضم مصر واليونان وقبرص. وأصدر زعماء الدول الثلاث "إعلان أثينا" الذي أكدوا فيه أهمية تعزيز أطر التعاون الثلاثي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية، والبناء على ما يجمع بين مصر واليونان وقبرص من قيم مشتركة، لإرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام، ودفع عملية التنمية في منطقة شرق المتوسط.
تعليقات الفيسبوك