أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي استعداد مصر لاستضافة مؤتمر للأطراف المعنية بأزمة جنوب السودان، معلنا استعداد القاهرة للمساهمة في بعثة الأمم المتحدة في جوبا.

وتشهد دولة جنوب السودان منذ أكثر من عامين قتالا مشحونا بنوازع عرقية بين أنصار الرئيس سلفا كير ومنافسه ريك مشار ما أدى إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص ونزوح أكثر من مليونين آخرين. 

وقام السيسي أمس الاثنين برئاسة قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي التي عقدت على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في ضوء تولي مصر لرئاسة المجلس خلال شهر سبتمبر الجاري. 

وأشار السيسي، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن مصر أخطرت إدارة عمليات حفظ السلام بسكرتارية الأمم المتحدة بموافقتها على الدفع بمستشفى ميداني ضمن قوات البعثة الأممية في جنوب السودان، كما أنها على استعداد للتنسيق مع الإيجاد للمشاركة في قوة الحماية الإقليمية.

كما أكد السيسي أهمية التوصل إلى آلية فعالة لمساعدة كل الأطراف الجنوب سودانية على التمسك بخيار السلام ومساندتها على تنفيذ بنود اتفاق السلام وإرساء أسس الأمن والاستقرار، وإيجاد حلول عاجلة للأزمة الإنسانية في جنوب السودان، والنهوض بالوضع الاقتصادي المتردي لتحقيق ما يتطلع إليه أبناؤه من آمال في السلم والاستقرار والتقدم. 

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن القمة ناقشت تطورات الوضع في جنوب السودان، حيث ألقي السيسي كلمة أكد فيها دعم مصر لجهود الاتحاد الأفريقي ومنظمة (الإيجاد) للتوصل إلى حل سياسي مستدام في جنوب السودان، معرباً عن ترحيب مصر بقبول حكومة جنوب السودان بنشر قوة الحماية الإقليمية.

وكان مجلس الأمن أصدر قرارا يقضي بنشر 4000 جندي في عاصمة جنوب السودان جوبا وما حولها للفصل بين القوات المتحاربة، وتم اعتماد القرار بتصويت 11 دولة لصالحه وامتناع 4 دول هي مصر وروسيا والصين وفنزويلا.