دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاستين الحالية والقادمة لقمة مجموعة العشرين، وباقي الدول الأعضاء، لإنشاء آلية تختص بقضية مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن مصر ستكون أول من تمد يدها لمعاونتهم والتنسيق معهم.
وقال السيسي، في كلمته أمام الجلسة الخامسة للقمة اليوم الاثنين، إن "مصر منحت قضية الإرهاب الأولوية خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي في مايو الماضي لتعزيز الجهود الدولية لمواجهة هذا الخطر".
وأضاف أن "وتيرة انتشار الإرهاب تعكس بوضوح أهمية التعامل الحازم مع الأطراف التي تقدم دعماً سياسياً ومالياً وعسكرياً لهذه التنظيمات الإرهابية، لتحقيق مصالح ضيقة على حساب المبادئ الدولية والقيم الإنسانية".
وأجرى السيسي لقاءين على هامش القمة صباح اليوم مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند. ومن المقرر أن تختتم قمة العشرين أعمالها مساء اليوم.
وفيما يتعلق بقضية اللاجئين، أكد السيسي -في كلمته- على أهمية التعامل مع ظاهرتي اللجوء والهجرة غير الشرعية من خلال منظور شامل يُعالج الأسباب الجذرية لهما.
وتابع "مثلما نبحث عن حلول سياسية للصراعات والاضطرابات الأمنية التي تشـهدها الـدول المُصـدرة للاجئين والمهاجريـن غـير الشرعيين، يجب كذلك معالجة المشاكل الاقتصادية التي تُعاني منها دولهم وتوفير فرص عمل جديدة لاستيعاب القدرات والطاقات البشرية".
وأشار السيسي إلى أن مصر تستضيف نحو 5 ملايين لاجىء ومهاجر، وقال إنها "تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والدولية بشكل كامل رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها، كما تُشارك بفعالية في المحافل الدولية لصياغة وتطوير المعايير والأطر الدولية المعنية بالتعامل مع المهاجرين واللاجئين وحمايتهم وتخفيف العبء عنهم".
وعن قضية تغير المناخ، أشار السيسي إلى أن "أفريقيا هي أقل قارة إسهاماً في الانبعاثات الضارة، ولكنها في ذات الوقت الأكثر تضرراً منها، ومع ذلك فقد تحملت القارة مسؤولياتها بإيجابية في صياغة موقف أفريقي موحد". وقامت الدول الأفريقية بالتوصل لاتفاق باريس في ديسمبر الماضي.
وطالب الرئيس السيسي دول مجموعة العشرين بتقديم الدعم اللازم لمبادرة أفريقيا للطاقة المتجددة.
وكان السيسي شارك -كممثل عن الدول الأفريقية- في قمة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية في باريس أواخر نوفمبر الماضي، وطالب بضرورة التوصل إلى اتفاق دولي عادل وواضح لمواجهة تغيرات المناخ.
تعليقات الفيسبوك