انتقلت من مجال الصيدلة والعلاج بالأدوية والكيماويات إلى طريقة علاج أخرى غير تقليدية وسريعة، واختارت سماح ريحان الاتجاه إلى مجال العلاج النفسي باستخدام الألوان.
وقالت سماح ريحان، لأصوات مصرية، إن "الألوان هي إحدى اللغات لفهم العقل اللاواعي، بتعتمد على تجسيد كل ما في العقل اللاواعي من مشاعر وأفكار من خلال الرسم"، موضحة أن هناك لغات أخرى مثل الموسيقى والتأمل واليوجا تحقق نفس النتائج.
وتنظم سماح ريحان ورش عمل للعلاج بالألوان مرة كل شهر أو كل شهرين.
ويتسلم كل مشارك ألوان الجواش وورقة كانسون بحيث يطلب منه رسم ما يشعر به أو رسم حلم يريد تحقيقه، ويتم ذلك على أنغام الموسيقى الهادئة لمساعدة الأفراد على الخروج من العقل اللاواعي.
وأكدت على اعتراف عدد من المشاركين بالتحسن النفسي بعد جلسة واحدة فقط من العلاج بالألوان.
وشرحت ريحان علاقة الألوان بالحالة النفسية حسبما صنفها ماكس لوشر، وهو طبيب نفسي سويسري، فقالت "الأصفر هو لون السعادة والبهجة ومرتبط بالحرية، والأحمر يعبر عن الثقة بالنفس وهو عامة لون الحب والقوة، والبرتقالي لون الحماس والإنجاز".
وعن مجموعة الألوان الباردة، قالت إن الأزرق هو لون الانسجام مع النفس والهدوء، والأخضر عندما يرتديه الإنسان يدل على احترامه لذاته كما يدل في المطلق على النمو والانتشار، والبنفسجي صنفه المحللون كلون للرفاهية والترف.
وبدأت ريحان مهنة المعالج النفسي منذ عام 2013، ثم أدخلت وسيلة العلاج بالألوان إلى نظامها العلاجي من سنة ونصف تقريبا، كما حصلت على دبلومة في الطب النفسي ودورات تدريبية في تقنية الـ"بيت" PEAT، كوسيلة للعلاج الروحي لتحسين الحالة المزاجية والنفسية للأشخاص.
وتقنية الـ"بيت" هي مجموعة من التقنيات التي تجمع ما بين العلاج النفسي والعلاج بالضغط والعلاج بالطاقة واكتشفها زيفوراد سلافينسكي عام 1999، وهو ممارس للطب النفسي، من جذور أنظمة متنوعة للطاقة الحيوية في علم النفس.
وأوضحت المعالجة النفسية أن "تقنية الـ(بيت) بتوصل الإنسان لحالة من القوة النفسية الشعورية بمعنى إن شعور الشخص بيكون محايد زي المياه الصافية اللي ملهاش لون".
ويرجع العلاج بالألوان لعصر الفراعنة والإغريق. واستخدمه الفراعنة بطريقة مختلفة طبقا لمفاهيم ذلك العصر، حيث كانوا يضعوا الفرد في غرفة ويسلطوا عليه اللون الذي يعتقدوا أن جسده في حاجة له ليمتص ذلك اللون.
وقالت سماح ريحان إن "هذا النوع من العلاج ما زال غير منتشر في مصر على الرغم من انتشاره في أمريكا وأوروبا، فيوجد منظمات متخصصة في العلاج بالفنون مثل جمعية العلاج بالفن الأمريكية ورابطة المعالجين بالفن البريطانية".
تعليقات الفيسبوك